سجل سعر الذهب، اليوم، قفزة تاريخية بتجاوزه حاجز 4000 دولار للأونصة، في أول مرة يصل فيها المعدن النفيس إلى هذا المستوى القياسي، وسط طلب متزايد من المستثمرين على الملاذات الآمنة في ظل ضغوط تضخمية عالمية متصاعدة.
توصيات جديدة بتخصيص نسبة كبيرة من المحافظ للذهب
في خطوة غير تقليدية، أوصى راي داليو، مؤسس شركة “بريدج ووتر أسوشيتس” وأحد أبرز المستثمرين العالميين، المستثمرين بتخصيص ما يصل إلى 15% من محافظهم الاستثمارية للذهب، رغم الارتفاع التاريخي في أسعاره.
تأتي هذه التوصية على خلاف النهج المعتاد في إدارة المحافظ، الذي يعتمد بشكل أساسي على توزيع 60% في الأسهم و40% في السندات، مع تخصيص محدود جداً للأصول البديلة كالذهب.
جيفري غوندلاش يرفع سقف تخصيص الذهب إلى 25%
ومن جانبه، أوصى جيفري غوندلاش، الرئيس التنفيذي لشركة “دبل لاين كابيتال”، بتخصيص نسبة أكبر تصل إلى 25% من المحفظة للذهب، متوقعًا استمرار صعود المعدن الأصفر مع تصاعد الضغوط التضخمية التي تؤثر على الأسواق العالمية.
وتعكس هذه التوصيات توجهًا جديدًا في استراتيجية المستثمرين لتقليل المخاطر وحماية قيمة أصولهم في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.
أداء استثنائي للذهب خلال 2025
شهد الذهب ارتفاعًا بأكثر من 50% منذ بداية عام 2025، متجهًا نحو تحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 1970، وهو ما يعكس إقبالًا واسعًا من المستثمرين على الملاذات الآمنة وسط تزايد حالة عدم اليقين في الأسواق المالية.
تأتي هذه الزيادة الكبيرة في سعر الذهب نتيجة لمجموعة من العوامل، من بينها التوترات الجيوسياسية، مخاوف التضخم، وسياسات التيسير النقدي المستمرة من قبل البنوك المركزية حول العالم.
الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق
يعتبر الذهب أحد الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات، خاصة في ظل تراجع الثقة بالأسواق المالية والأسهم، وزيادة المخاطر الاقتصادية الناتجة عن التضخم والاضطرابات السياسية.
وتوصيات كبار المستثمرين مثل داليو وغوندلاش تؤكد على أهمية تنويع المحافظ الاستثمارية لتعزيز الحماية وتقليل المخاطر، مع الإشارة إلى أن الذهب قد يظل خيارًا رئيسيًا للعديد من المستثمرين في المستقبل القريب.
اقرأ أيضاً:
ألمانيا ترفع توقعات النمو لعام 2026 إلى 1.3% مدفوعة بالطلب المحلي بدلًا من التصدير
