أعلنت الصين عن رفضها التام لخطط المكسيك زيادة الرسوم الجمركية على واردات السيارات الصينية من 20% إلى 50%، معتبرة أن القرار جاء “تحت إكراه للحد من نفوذ الصين”.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، أن بكين ستواصل حماية حقوقها ومصالحها المشروعة، مع التأكيد على أهمية العلاقات مع المكسيك والعمل المشترك لدعم التعافي الاقتصادي العالمي وتطوير التجارة الدولية.

قرار المكسيك يحمي الصناعة المحلية

قالت الحكومة المكسيكية إن الهدف من رفع الرسوم هو حماية عشرات آلاف الوظائف في قطاع الصناعة والتصنيع المحلي.

ويرى محللون أن القرار يأتي أيضًا لتلبية مطالب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي ضغط على المكسيك لمنع دخول المنتجات الصينية إلى الولايات المتحدة عبر أراضيها.

تحذيرات من اتخاذ إجراءات مضادة

حذرت وزارة التجارة الصينية من اتخاذ إجراءات مضادة، مطالبة المكسيك بالتفكير مليًا قبل تنفيذ القرار.

ويحتاج مشروع الرسوم المكسيكية بعد موافقة الحكومة إلى تصديق البرلمان المكسيكي، حيث تمتلك الحكومة غالبية كبيرة.

أبعاد اقتصادية وجيوسياسية

قال جون برايس، مدير Americas Market Intelligence، إن المكسيك تحاول إرضاء الولايات المتحدة وحماية سياستها الصناعية التي أثمرت على مدى 30 عامًا، مستفيدة من كونها أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.

وأضاف أن قرار المكسيك يأتي في سياق تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية الأمريكية على الصين والعالم، خاصة بعد سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين والهند ودول أخرى.

سياق عالمي

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه التجارة الدولية توترات متصاعدة بسبب سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية، والتي تعتبرها الصين أداة للهيمنة الجيوسياسية.

وأشار التقرير إلى أن المفاوضات بين الصين ووزارة الخزانة الأمريكية مستمرة، بينما يزور وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، دولًا أوروبية لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي في ظل الضغوط الأمريكية.

اقرأ أيضاً:

استقرار أسعار الحديد في مصر اليوم وسط ترقب لتحركات جديدة خلال سبتمبر