عرب وعالم

قافلة المساعدات الـ41.. مصر تواصل دعم غزة الإنسانية

واصلت مصر جهودها الإنسانية تجاه قطاع غزة بإرسال القافلة الـ41 من المساعدات، ضمن سلسلة مبادرات متواصلة منذ 27 يوليو الماضي. القافلة الجديدة التي انطلقت اليوم الأحد من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم، تهدف إلى دعم الأسر الفلسطينية المتضررة جراء الأزمة المستمرة. وتأتي هذه القافلة ضمن خطة شاملة لتوفير الغذاء والمستلزمات الأساسية، بالتنسيق مع مؤسسات محلية ودولية، لتخفيف معاناة سكان القطاع. ويشمل الدعم الغذاء، المواد الطبية، ومستلزمات الأطفال، إضافة إلى الجهود الميدانية لتعزيز الخدمات الإنسانية، بما يعكس التزام مصر الثابت تجاه الشعب الفلسطيني ومبادئ التعاون الإنساني في أوقات الأزمات.

 

قافلة متكاملة لتلبية الاحتياجات الأساسية

 

قال مراسل “القاهرة الإخبارية” زياد قاسم إن القافلة تحتوي على مكونات غذائية متنوعة لإعداد وجبات ساخنة تُوزع عبر فرق “المطبخ العالمي”، إلى جانب كميات من الطحين والحبوب والزيوت. كما تشمل مواد أساسية وحليب أطفال، بهدف تلبية احتياجات آلاف العائلات الفلسطينية في ظل نقص الغذاء والمواد الأساسية. هذه القافلة تمثل جزءًا من الجهود المستمرة لتوفير الدعم العاجل في قطاع غزة، وتحاول التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية، بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بشكل فعّال وسريع.

 

الهلال الأحمر المصري.. شريك أساسي في الإغاثة

 

أوضحت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أن جهود المؤسسة أسفرت عن إدخال أكثر من 571 ألف طن من المساعدات المتنوعة إلى غزة. وشملت هذه المساعدات المواد الإنسانية، الغذائية، الطبية، والإغاثية، مع توفير دعم متواصل عبر متطوعي الهلال الأحمر المصري، الذين عملوا بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني لتأسيس مخيمات ومستشفيات ميدانية، وتقديم خدمات طبية وإغاثية للفلسطينيين، لتعزيز قدرة القطاع على مواجهة الأزمات الإنسانية المستمرة.

 

قوافل “زاد العزة”.. استمرارية الدعم المصري

 

تُعد قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” نموذجًا متواصلًا للعمل الإنساني المصري، إذ انطلقت منذ 27 يوليو محملة بالمواد الغذائية، الدقيق، ألبان الأطفال، المستلزمات الطبية والأدوية، ومستلزمات العناية الشخصية، بالإضافة إلى أطنان من الوقود. ويقوم الهلال الأحمر المصري بتنسيق دخول هذه المساعدات عبر معبر رفح، مع الحفاظ على جاهزيته المستمرة لضمان استمرارية وصول الدعم، بمشاركة أكثر من 35 ألف متطوع، ما يعكس حجم الالتزام المصري تجاه دعم غزة وتعزيز صمود سكانها في مواجهة الأزمة.

 

تعزيز صمود القطاع الإنساني

 

تمثل هذه القوافل الإنسانية استمرارًا للجهود المصرية في تقديم المساعدات العاجلة، وتأكيدًا على الدور الوطني والدولي لمصر في دعم الفلسطينيين. ويأتي هذا الدعم لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، والمساهمة في تعزيز صمود الأسر في غزة، عبر توفير الغذاء، المواد الطبية، والمستلزمات الأساسية التي تضمن استمرار حياة كريمة للسكان، بما يرسخ التعاون الإنساني بين مصر وفلسطين في أوقات الشدائد والأزمات.

اقرأ أيضاً

ستارمر يعلن اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية وسط تصاعد الأزمة في غزة

رحمة حسين

رحمة حسين صحفية ومترجمة لغة فرنسية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة عين شمس. تعمل في مجال الصحافة الثقافية والاجتماعية، إلى جانب عملها في الترجمة من الفرنسية إلى العربية. تهتم بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ولها كتابات مؤثرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى