المجاعة في غزة 2025.. الأونروا تكشف الكارثة الإنسانية وتحمّل الاحتلال المسؤولية

أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن المجاعة في قطاع غزة لم تعد مجرد احتمال، بل أصبحت “أمراً واقعياً”، مشيراً إلى أن هذه الكارثة الإنسانية “من صنع البشر”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، أوضح أن التحذيرات المتكررة على مدار الأشهر الماضية لم تجد آذاناً صاغية، لتتحول اليوم إلى حقيقة مأساوية يعيشها سكان القطاع.
الاحتلال يمنع الإغاثة والقصف يفاقم الكارثة
لفت المسؤول الأممي إلى أن استمرار القصف الإسرائيلي يعرقل أي إمكانية لحل هذه الأزمة، حيث باتت العائلات تبحث عن لقمة العيش وسط الدمار، بينما يسقط الكثيرون ضحايا الجوع بصمت.
وكما كشف أن العاملين في المجال الإنساني يدفعون ثمناً قاسياً، حيث فقدت الأونروا 360 موظفاً منذ بداية الحرب، مضيفاً أن بعض مقدمي الإغاثة أنفسهم يعانون الجوع ويصابون بالإغماء بسبب الظروف القاسية.
تجاوز للخطوط الحمراء وغياب للتعاطف الدولي
ووصف المفوض العام ما يجري في غزة بأنه تجاوز لكل الخطوط الحمراء في ظل غياب التعاطف الجماعي ووجود “حصانة” تمنح الاحتلال غطاءً لممارساته.
وشدد على أن الحل الإنساني متاح وفوري، موضحاً أن الأونروا تمتلك في مصر والأردن إمدادات كافية لتغطية احتياجات سكان القطاع لعدة أشهر، لكن القيود الإسرائيلية المفروضة تمنع دخولها.
دعوة لرفع القيود والسماح بالعمل الإنساني
طالب المسؤول الأممي بضرورة رفع القيود فوراً والسماح للمنظمات الدولية بممارسة عملها لإنقاذ المدنيين وإنهاء المجاعة التي تضرب غزة.
وكما أكد أن فتح المعابر بشكل مستدام أمام المساعدات الإنسانية هو السبيل الوحيد لوقف الكارثة الإنسانية التي تحولت إلى واقع يهدد حياة الملايين.