مقالات وآراء

الباحثة نوران الرجال تكتب .. الصراع الإسرائيلي الإيراني يؤثر على الأسواق الرئيسية

استجابة سريعة للأسواق الرئيسية بعد الهجمات و الذهب يرتفع

تؤثر  الصراعات المستمرة بين إسرائيل وإيران  على الأسواق العالمية، وخاصةً على الذهب والدولار والنفط، فلهاتين الدولتين تاريخ طويل من التوتر والتنافس، ولكل منهما نفوذ كبير في منطقة الشرق الأوسط.

إحدى الطرق التي قد يؤثر بها الصراع على هذه الأسواق هي حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار، فمع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، قد يصبح المستثمرون أكثر حذرًا ويبحثون عن أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، غالبًا ما يُنظر إلى الذهب على أنه مخزن للقيمة في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية، وبالتالي، قد يرتفع سعره استجابةً للصراع.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر الصراع أيضًا على قيمة الدولار، كل من إسرائيل وإيران لاعبان رئيسيان في سوق النفط العالمية، حيث تُعدّ إيران منتجًا رئيسيًا للنفط، وتتمتع إسرائيل بنفوذ كبير في المنطقة، أي اضطراب في إمدادات أو إنتاج النفط بسبب الصراع قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مما قد يؤثر بدوره على قيمة الدولار، يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع التضخم وضعف الدولار، مع ارتفاع تكلفة السلع المستوردة.

علاوة على ذلك، قد يؤثر الصراع بين إسرائيل وإيران بشكل مباشر على سوق النفط، فكلا البلدين من كبار منتجي النفط، وأي انقطاع في إمدادات النفط من المنطقة قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعاره، وهذا لن يؤثر فقط على الاقتصاد العالمي، بل سيؤثر أيضًا على أسعار المستهلكين، حيث سترتفع تكلفة السلع والخدمات التي تعتمد على النفط كمدخل رئيسي.

في الختام، من المحتمل أن يؤثر الصراع بين إسرائيل وإيران على الأسواق العالمية، بما في ذلك الذهب والدولار والنفط، مع تصاعد التوترات، قد يلجأ المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، بينما قد تتأثر قيمة الدولار بتقلبات أسعار النفط، من المهم للمستثمرين مراقبة الوضع عن كثب والنظر في الآثار المحتملة للصراع على هذه الأسواق الرئيسية.

نوران الرجال

نوران الرجال باحثة اقتصادية وكاتبة صحفية متخصصة في شؤون النقل البحري والاقتصاد البحري، وتشغل عضوية لجنة النقل البحري بالجمعية العمومية العلمية للنقل. كما تتولى منصب المدير العام لمركز العربي للأبحاث البحرية والاستراتيجية، حيث تسهم في صياغة الرؤى وتقديم الدراسات الداعمة لتطوير قطاع النقل البحري في المنطقة العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى