بولندا على أعلى درجات الاستنفار بعد خرق الطائرات الروسية المسيرة أجواءها

0 16 دقيقة واحدة

أعلنت السلطات البولندية أن أجواء البلاد تعرضت الليلة الماضية لخرق من قبل طائرات مسيرة روسية أثناء استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا، فيما وصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الوضع بأنه الأقرب للنزاع العسكري منذ الحرب العالمية الثانية.

تفاصيل الهجوم

رصدت بولندا 19 خرقًا لأجواء البلاد، وتم إسقاط ما لا يقل عن أربع طائرات مسيرة.

أُغلقت مؤقتًا مطارات وارسو ومودلين ورزيسزو حفاظًا على السلامة العامة.

تسببت بعض الطائرات المسيرة في أضرار محدودة بالمنازل في شرق البلاد.

ردود الحكومة البولندية

دعا رئيس الوزراء إلى استدعاء مشاورات بموجب المادة الرابعة لحلف الناتو لمناقشة التهديدات الأمنية.

أكد وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي أن الهجوم لم يكن حادثًا عرضيًا، وأن استخدام الطائرات المسيرة يشكل تهديدًا لكل من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

تم استدعاء القائم بالأعمال الروسي في بولندا لتقديم احتجاج رسمي.

ردود الفعل الدولية وحلف الناتو

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي وصف الهجمات بأنها “غير مسبوقة وخطيرة”، وأعلن عن دراسة تعزيز الدفاع الجوي البولندي بمشاركة القوات البريطانية.

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قال إن تصرفات الرئيس الروسي بوتين “تظهر تجاهله التام لسبل السلام”.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه التحدث مع القادة البولنديين لمناقشة التطورات.

أعرب قادة أوروبا، من بينهم إيمانويل ماكرون وكير ستارمر وأورسولا فون دير لايين، عن تضامنهم مع بولندا ودعوا لتعزيز الدفاعات على الحدود الشرقية لحلف الناتو.

تقييم عسكري

شاركت طائرات حلف الناتو، بما في ذلك طائرات F-35 الهولندية، في اعتراض الطائرات المسيرة.

خبراء أشاروا إلى أن عدد الطائرات التي تم إسقاطها قليل مقارنة بإجمالي العدد، مما يثير تساؤلات حول فعالية أنظمة الدفاع الجوي.

يعتقد المحللون أن روسيا قد تكون تختبر “الحدود الحمراء” لحلف الناتو.

تصريحات وتحذيرات

وصف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الهجوم بأنه “سابقة خطيرة لأوروبا”.

دعت أورسولا فون دير لايين إلى إنشاء “جدار مضاد للطائرات المسيرة” على طول الحدود الشرقية للناتو.

أكدت بولندا وحلفاؤها استعدادهم للرد على أي استفزازات مستقبلية.

الخلاصة:

بولندا تواجه أخطر تهديد أمني لها منذ عقود، فيما يتصاعد الدور الحاسم لحلف الناتو في تأمين الحدود الشرقية. الهجوم يبرز تصعيد روسيا ويؤكد لتعزيز الدفاعات الأوروبية ضد التهديدات الجديدة.