ترامب أمام اختبار جديد: البرهان بوابة إيران إلى إفريقيا.
تحالفات الخرطوم المريبة تهدد الأمن الإقليمي وتستدعي تدخلاً أمريكياً حاسماً.

منذ أبريل 2023، يشهد السودان صراعاً دموياً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). لكن التطور الأخطر يتمثل في توثيق التحالف بين البرهان وطهران، ما يجعل من السودان منصة متقدمة لمشروع إيران التوسعي في إفريقيا.
التقارير الاستخباراتية تشير إلى إرسال إيران طائرات مسيّرة وأسلحة وخبراء عسكريين لدعم الجيش السوداني، في وقت تسعى فيه طهران لإعادة التموضع قرب البحر الأحمر، ما يشكّل تهديدا مباشراً للتجارة العالمية والأمن البحري.
تحالفات البرهان.. بين الإخوان وإيران
التحالفات التي يعقدها البرهان، والتي تشمل الإخوان المسلمين وحلفاء طهران، تزيد من تعقيد الأزمة السودانية. ويبدو أن القائد العسكري يحاول ترسيخ موقعه في الحكم عبر الاعتماد على أطراف متشددة وإقصاء القوى المدنية، مما يضع مستقبل السودان في مهب الريح.
دعوة لترامب: لا تسوية مع وكلاء إيران
في ظل هذه التحولات، تدعو الكاتبة ناتاليا كوادروس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى اتخاذ موقف حاسم، على غرار ما فعله خلال ولايته الأولى حين فرض عقوبات خانقة على إيران. وهي ترى أن إبقاء البرهان في السلطة يعني إبقاء السودان مفتوحاً أمام النفوذ الإيراني والإرهاب.
العقوبات وحدها لا تكفي: المطلوب تحالف دولي
رغم العقوبات الأمريكية الأخيرة على بعض القادة السودانيين، يرى محللون أن هذه الإجراءات غير كافية. والحل يكمن في تكوين تحالف دولي، يضم الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية والاتحاد الإفريقي، لعزل البرهان ووقف الدعم العسكري والمالي له، مع منعه من لعب أي دور سياسي مستقبلي.
من أجل سودان مدني وآمن
الطريق لإنقاذ السودان يبدأ بإنهاء سيطرة العسكر والمتشددين، وتسليم السلطة لحكومة مدنية مستقلة، لا ترتبط بأي تنظيمات إرهابية أو أجندات خارجية. هذا هو السبيل الوحيد لإعادة بناء الدولة على أسس ديمقراطية وطنية.
دور مصر والسعودية: تحرّك لا يحتمل التأجيل
الكاتبة تشير إلى أهمية تدخل القاهرة والرياض لحماية مصالحهما المشتركة، خصوصاً على البحر الأحمر. وعليهما الانتقال من التحذير الدبلوماسي إلى الضغط المباشر على البرهان لإنهاء تحالفه مع إيران، ومنع تحول السودان إلى قاعدة تهديد إقليمي.
إرث ترامب السياسي على المحك
ختام المقال يحمل رسالة مباشرة إلى ترامب: إذا أراد الحفاظ على إرثه السياسي في كبح نفوذ إيران، فعليه التحرك الآن لإسقاط وكلائها في السودان. استمرار البرهان يعني استمرار الخطر، ليس فقط على السودان، بل على الأمن الدولي بأسره.