ضعف وانقطاع المياه في بعض المناطق 2025.. متى تنتهي الأزمة؟
شكاوى متكررة من ضعف الضغط وغياب المياه تستنفر المسؤولين لوضع خطة إنقاذ سريعة

تشهد عدة مناطق في المحافظات المصرية خلال الأيام الماضية أزمة نقص وانقطاع متكرر في إمدادات المياه، ما أثار استياء المواطنين ودفعهم للشكاوى المتلاحقة عبر وسائل التواصل ووسائل الإعلام المحلية.
وفي إطار “العالم ف دقائق”، نسلط الضوء على أسباب الأزمة، والمناطق الأكثر تأثرًا، ومطالب السكان بوضع جدول زمني للصيانة، بالإضافة إلى عرض أبرز الحلول المؤقتة التي اعتمدها الأهالي لتأمين احتياجاتهم اليومية من المياه.
أسباب نقص المياه
يرجع مسؤولون في شركات المياه والصرف الصحي إلى عدة عوامل أدت إلى ضعف الإمداد وارتفاع معدلات الانقطاع:
- أعطال فنية متكررة: بسبب قدم بعض الخطوط الرئيسة وظهور تسربات مفاجئة أدت إلى انقطاع الضغط.
- أعمال الصيانة الدورية: تنفيذ صيانة شاملة لشبكات المياه في بعض المناطق دون إعلان مسبق عن مواعيد الانقطاع.
- زيادة الاستهلاك الصيفي: مع ارتفاع درجات الحرارة تجاوز الاستهلاك اليومي المعدلات التخطيطية بنسبة 20% في بعض المناطق.
- انخفاض منسوب المياه الجوفية: نتيجة تراجع الأمطار خلال العام الماضي وتأخر تشغيل آبار جديدة.
أكثر المناطق تأثرًا
أظهرت رصد ميداني وشكاوى المواطنين عبر المنصات الحكومية وغير الحكومية أن القرى والأحياء التالية تسجل معدلات انقطاع يومية تزيد عن 6 ساعات:
1. منطقة بنجر السكر – محافظة الغربية: انقطاع متكرر تجاوز 8 ساعات يوميًا.
2. حي السلام أول – محافظة القاهرة: نقص حاد يعاني منه أكثر من 50 ألف نسمة.
3. مركز كوم حمادة – محافظة البحيرة: ضعف الضغط وإعلانات دورية بانقطاع المياه.
4. قرى مركزي نجع حمادي – قنا: اضطرابات في ضخ المياه وسط استعداد الأهالي لجلب المياه من الآبار الفرعية.
مطالب السكان بجدول زمني للصيانة
يطالب المواطنون في المناطق المتضررة الجهات المعنية بإصدار جدول زمني واضح يحدد مواعيد الصيانة والانقطاع قبل حدوثه بفترة كافية (24-48 ساعة)، مع التواصل المباشر عبر الرسائل القصيرة وتطبيقات الهاتف.
وتؤكد شكاوى الأهالي على ضرورة:
- وضع خارطة طريق لصيانة خطوط المياه الرئيسية.
- تخصيص فرق طوارئ متنقلة* للتدخل السريع عند أعطال مفاجئة.
- زيادة عدد أجهزة ضخ المياه الإضافية في فصل الصيف.
- وضع آلية لمتابعة شكاوى المواطنين والرد عليها في غضون 12 ساعة.
الحلول المؤقتة لتوفير المياه
في انتظار الانتهاء من أعمال الصيانة الجذرية، لجأ البعض إلى حلول مؤقتة لتأمين احتياجتهم:
- خزانات منزلية كبيرة: تأكد المواطنين من ملئها في أوقات وصول المياه الفعلية (خلال الفجر أو فترة المساء).
- شراء صهاريج المياه: يلجأ بعض السكان لاستئجار صهاريج خاصة لتعويض النقص مقابل تكاليف إضافية.
- حفر آبار صغيرة: في بعض القرى، تم حفر آبار سطحية للاستفادة من المياه الجوفية على نطاق محدود.
- ترشيد الاستهلاك: بتوجيه من وزارة الموارد المائية، بدأت حملات توعية لترشيد استخدام المياه في الري والتنظيف.
دور الحكومة والشركات
أكد وزير الموارد المائية والري خلال تصريح صحفي أن الحكومة تعمل على:
1. توسيع شبكة المحطات لرفع كفاءة الضخ.
2. تعديل جداول التشغيل لتوزيع متوازن للمياه بين المناطق.
3. التنسيق مع المحافظات لوضع خطة صيانة معتمدة وجدولية.
4. إطلاق تطبيق إلكتروني يتيح متابعة حالة التيار المائي والشكاوى دون عناء الاتصال بالخط الساخن.
وتظل أزمة انقطاع المياه مصدر قلق للمواطنين خاصة في فصل الصيف، حيث تؤثر مباشرة على جودة الحياة والنظافة العامة. ويتطلع الأهالي إلى تنفيذ وعود المسؤولين بوضع جدول زمني دقيق لأعمال الصيانة وتحسين خدمات المياه خلال الأيام المقبلة، بما يضمن إنهاء معاناتهم واستقرار الإمداد.
وحتى ذلك الحين، تبقى الحلول المؤقتة هي السلاح الوحيد لدى المواطنين لتأمين حاجتهم اليومية.