الاقتصاد

وزير الصناعة السعودي يبدأ زيارة رسمية إلى فيتنام لتعزيز الشراكة في الصناعات المتقدمة والتعدين

بدأ معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، زيارة رسمية إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية، تمتد حتى 30 سبتمبر الجاري، على رأس وفد رفيع من منظومة الصناعة والتعدين في المملكة. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز الروابط الاقتصادية الثنائية بين البلدين، وبحث فرص التعاون المشترك في مجالات التصنيع المتقدم، والابتكار، والصناعات الاستراتيجية مثل السيارات

اجتماعات رفيعة المستوى في العاصمة هانوي

ويستهل الوزير الخريف جدول زيارته في العاصمة الفيتنامية هانوي، بعقد سلسلة من الاجتماعات الرسمية رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين في الحكومة الفيتنامية، وقيادات من القطاعين الصناعي والتعديني. وتهدف هذه اللقاءات إلى مناقشة آليات الشراكة الاقتصادية، وتوسيع مجالات الاستثمار، بما يواكب رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.

تكامل استراتيجي بين الرؤى الاقتصادية

وتُبرز هذه الزيارة التكامل الاستراتيجي بين الاقتصاد الصناعي الديناميكي لفيتنام، وبرامج التحول الاقتصادي التي تتبناها المملكة، خصوصًا في ظل سعي الرياض إلى تطوير بيئة استثمارية جاذبة، وبنية تحتية متقدمة، تسهم في نقل وتوطين التقنية، وزيادة القيمة المضافة للموارد الطبيعية.

وتُعد فيتنام من أبرز الاقتصاديات الصاعدة في آسيا، إذ تمتلك خبرات متقدمة في صناعات السيارات، والتعدين، والإلكترونيات، إضافة إلى موقع جغرافي استراتيجي جعل منها مركزًا إقليميًا لسلاسل الإمداد العالمية. وفي المقابل، تمتلك المملكة موارد طبيعية ضخمة، ورؤية واضحة لدعم الصناعات الوطنية، ما يفتح المجال لتعاون متبادل يعود بالنفع على الجانبين

تعزيز الاستثمارات ونقل التقنية

وتشمل أجندة الزيارة أيضًا لقاءات مع رجال الأعمال والمستثمرين، وزيارات ميدانية لعدد من المنشآت الصناعية الكبرى في فيتنام، بهدف استكشاف مجالات التعاون في نقل التقنية، وبناء سلاسل إمداد صناعية متكاملة، تعزز قدرة البلدين على المنافسة إقليميًا وعالميًا.

كما تتضمن الزيارة بحث سبل دعم الشراكة في الصناعات الغذائية والدوائية، والتقنيات المتقدمة، والتصنيع الأخضر، بما يتماشى مع مستهدفات الاستدامة البيئية للطرفين.

نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية

تمثل هذه الزيارة خطوة مهمة نحو بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين المملكة وفيتنام، تستند إلى المصالح المشتركة والرؤية التنموية الطموحة لكلا البلدين. كما تعكس حرص المملكة على تنويع أسواقها التجارية، والانفتاح على شركاء جدد في آسيا، بما يعزز مكانتها كمركز صناعي وتعديني عالمي.

اقرأ أيضاً:

رئيس البورصة المصرية: نظام تداول جديد بالشراكة مع ناسداك وشفافية السوق أولوية

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى