اجتماع لامي وفانس لبحث خطة السلام المدعومة من الولايات المتحدة لأوكرانيا

في خطوة هامة نحو حل النزاع المستمر في أوكرانيا، عقد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، ونائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، اجتماعًا مع شركاء أوكرانيين وأوروبيين في المملكة المتحدة يوم السبت لمناقشة السعي من أجل تحقيق السلام في أوكرانيا. يأتي هذا الاجتماع قبيل لقاء مقرر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الأسبوع المقبل.
التحفظات الأوكرانية على اقتراح ترامب
في وقت سابق من السبت، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفضه القاطع لأي اقتراح يتضمن التنازل عن الأراضي لصالح روسيا، وذلك بعدما اقترح ترامب أن يكون إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر “تبادل بعض الأراضي”. زيلينسكي أكد في خطاب مصور أنه “لن يتم التنازل عن أي جزء من الأراضي الأوكرانية للمحتلين”، مشيرًا إلى أن أي قرارات تتم دون مشاركة أوكرانيا في عملية السلام هي قرارات ضد السلام ولن تحقق أي نتائج إيجابية.
الاجتماع في تشيفنينغ: تعزيز الدعم لأوكرانيا
تم عقد الاجتماع في مقر تشيفنينغ في كينت بناءً على طلب من الولايات المتحدة، وشمل مشاورات مع أندريه يارماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، ووزير الدفاع الأوكراني، روستم أوميروف، بالإضافة إلى مستشاري الأمن الوطني من أوروبا. لامي أكد في بيان على موقع “إكس” أن “دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا يظل ثابتًا ونحن نواصل العمل من أجل تحقيق السلام العادل والدائم”.
تصريحات زيلينسكي: السلام لا يمكن تحديده إلا مع أوكرانيا
أشار زيلينسكي في خطاب مساء السبت إلى أن الاجتماع كان “بناءً”، مؤكدًا أن مواقف أوكرانيا تم الاستماع إليها وأخذها في الاعتبار. وأضاف أن من بين الدول التي شاركت في الاجتماع بريطانيا، الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، فنلندا وبولندا، حيث تم العمل على توحيد المواقف للوصول إلى وقف إطلاق النار. وأكد أن “مسار السلام لأوكرانيا يجب أن يتم تحديده مع أوكرانيا فقط، وهذه هي النقطة الأساسية”.
البيان المشترك: السلام يجب أن يتم بمشاركة أوكرانيا
في المساء، أصدر قادة المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وفنلندا، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، بيانًا مشتركًا أكدوا فيه أن “مسار السلام لا يمكن تحديده دون أوكرانيا”. كما رحبوا بجهود ترامب لوقف القتل في أوكرانيا وإنهاء الحرب العدوانية التي تشنها روسيا، مؤكدين أن الحل الفعلي لن يتحقق إلا من خلال الدبلوماسية النشطة، ودعم أوكرانيا، والضغط على روسيا لإنهاء حربها غير القانونية.
تطورات متسارعة نحو السلام
هذا الاجتماع يأتي في وقت حساس من الحرب في أوكرانيا، حيث يقترب ترامب وبوتين من لقاء تاريخي قد يكون الأول من نوعه بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022. وتبقى المخاوف قائمة من إمكانية تهميش أوكرانيا في المفاوضات، خاصة بعد تصريحات ترامب التي تشير إلى إمكانية اتخاذ قرارات حول الأراضي الأوكرانية دون حضور كييف في المفاوضات.