مستشار كبير لوزير الدفاع الأمريكي يُقصى من منصبه وسط تحقيق في تسريبات
دان كولدويل خارج وزارة الدفاع: شكوك حول تسريبات سرية في البنتاغون

تم وضع دان كولدويل، أحد كبار مستشاري وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسث، في إجازة إدارية بعد أن تم اصطحابه خارج مبنى البنتاغون من قبل عناصر الأمن يوم الثلاثاء، وفقًا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولَين في وزارة الدفاع.
وأفاد المصدران، اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لارتباط القضية بشؤون الموارد البشرية، بأن الإجراء المتخذ بحق كولدويل يأتي في سياق تحقيق جارٍ بشأن تسريبات غير مصرح بها لمعلومات من داخل وزارة الدفاع.
كولدويل، الذي خدم سابقًا في سلاح مشاة البحرية الأمريكية، يُعد من أبرز المقربين لهيغسث، حيث تعود علاقتهما إلى فترة ترؤس الأخير لمنظمة Concerned Veterans for America، وهي مؤسسة غير ربحية واجهت أزمات مالية خلال تلك الحقبة. وكان كولدويل قد التحق بالمنظمة عام 2013، وتدرّج فيها من مدير للسياسات إلى المدير التنفيذي.
كما تولى كولدويل دور نقطة الاتصال الأساسية لهيغسث ضمن مجموعة دردشة عبر تطبيق “سيغنال”، استخدمها مسؤولون كبار في إدارة ترامب بينهم هيغسث للتنسيق بشأن خطط تنفيذ ضربة عسكرية ضد ميليشيا الحوثي في اليمن. هذه المجموعة، التي أنشأها مستشار الأمن القومي مايكل والتز، ضمت وزراء بارزين، وتصدّرت عناوين الصحف بعد انكشاف وجود رئيس تحرير مجلة The Atlantic، جيفري غولدبرغ، ضمن أعضائها.
ورغم عدم تحديد ماهية التسريبات قيد التحقيق، إلا أن وزارة الدفاع تشهد منذ أسابيع حملة مشددة تستهدف كشف مصادر تسريب المعلومات الحساسة، في إطار نهج صارم تنتهجه إدارة ترامب ضد تسريبات أمنية محتملة.
رويترز أول من أورد نبأ إقصاء كولدويل.
وفي مذكرة داخلية بتاريخ 21 مارس، كشف كبير موظفي وزير الدفاع، جو كاسبر، عن فتح تحقيق رسمي بشأن “تسريبات غير مصرح بها لمعلومات تتعلق بالأمن القومي”، مؤكداً أن التحقيق قد يتطلب إخضاع بعض موظفي الوزارة لاختبارات كشف الكذب. وشدد كاسبر على أن أي نتائج قد تشير إلى تورط أفراد في تلك التسريبات ستُحال إلى الجهات القضائية المختصة.
يُذكر أن كولدويل حاصل على شهادة من جامعة ولاية أريزونا عام 2011، كما شغل منصب مستشار في السياسات العامة لدى مركز Defense Priorities، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة.