وزير الإسكان يتفقد محطة تحلية مياه البحر بطاقة 10 آلاف م³/يوم ضمن استراتيجية ترشيد استهلاك الطاقة

في إطار جهود الدولة لتعزيز الأمن المائي وتحقيق التنمية المستدامة، تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تبلغ 10,000 متر مكعب يوميًا، والمُخصصة لأغراض الري، إلى جانب المأخذ البحري الخاص بالمحطة.
تقنيات متقدمة لترشيد استهلاك الطاقة
وأكد الوزير خلال جولته أن المشروع يُنفذ باستخدام أحدث التقنيات في مجال تحلية المياه، مع التركيز على ترشيد استهلاك الطاقة وتعزيز كفاءة التشغيل. وأضاف أن تلك الجهود تأتي في إطار رؤية الحكومة المصرية للاعتماد على مصادر مياه غير تقليدية، وتقليل الضغط على الموارد المائية التقليدية.
وأشار الشربيني إلى أن المحطة تعتمد على أنظمة موفرة للطاقة وتقنيات صديقة للبيئة، بما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية ويقلل من الانبعاثات الكربونية، وذلك تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة.
أهمية المشروع في دعم أهداف التنمية
وأوضح الوزير أن محطة التحلية الجديدة تُعد جزءًا من خطة أشمل تستهدف توسيع استخدام المياه المُعاد تدويرها، لا سيما في الري والزراعة، وهو ما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب تحسين استخدام الأراضي في المناطق الساحلية.
كما نوّه إلى أن المشروع يمثل نموذجًا لتكامل الجهود بين الوزارات المعنية والقطاع الخاص، من خلال تبني حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المياه، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على الموارد المائية في مصر والمنطقة.
استراتيجية التحلية الوطنية
وأكد المهندس شريف الشربيني أن الاستراتيجية الوطنية المصرية للتحلية تستند إلى رؤية طموحة تهدف إلى تحقيق الاستدامة المائية، وتعزيز الاعتماد على محطات التحلية كأحد المصادر الرئيسية للمياه خلال السنوات القادمة.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى رفع كفاءة إدارة الموارد المائية، مع التوسع في إنشاء محطات التحلية على السواحل المصرية، بما يدعم خطط الدولة في التوسع العمراني والزراعي، خصوصًا في المجتمعات الجديدة والمدن الساحلية