ناجي الشهابي يهاجم أمريكا ويطالب العرب بكسر الصمت تجاه جرائم غزة

أصدر حزب الجيل الديمقراطي بيانًا رسميًا رحب فيه بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، واصفًا هذه الخطوة بأنها “رغم تأخرها، تمثل كسرًا محدودًا لحالة الانحياز الأوروبي تجاه إسرائيل، وتأكيدًا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقًا للشرعية الدولية”.

ورأى الحزب أن هذه المبادرة الفرنسية تمثل تحولًا نسبيًا في بعض مواقف الدول الغربية التي لطالما تبنت موقفًا منحازًا للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين يجب ألا يكون خطوة رمزية فحسب، بل يتطلب مواقف عملية وضغوطًا سياسية تضمن وقف العدوان وإنهاء الاحتلال.

هجوم على التصريحات الأمريكية وصمت عربي “مخزٍ”

وعبّر الحزب في بيانه عن رفضه التام لما وصفه بـ”الردود المستفزة” من بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، الذي وصف تصريحات مسؤولي إدارته بأنها تمثل “خروجًا فجًّا على الأعراف الدبلوماسية، واستخفافًا بأي تحرك دولي يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية”.

وكما أبدى الحزب أسفه لما اعتبره صمتًا عربيًا محرجًا، خاصة من بعض الأنظمة الخليجية، التي تخلّت عن دورها الطبيعي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، على الرغم من المجازر المتواصلة التي يتعرض لها قطاع غزة، والتي ترقى إلى جرائم إبادة جماعية في ظل صمت دولي مريب.

ناجي الشهابي: أمريكا تكشف وجهها الحقيقي ودعم الشعوب هو الضمانة

وفي تصريحات صحفية، شدد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، على أن الموقف الأمريكي الأخير يكشف “الوجه الحقيقي للسياسات العدوانية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي”، واصفًا تصريحات ترامب ومبعوثيه بأنها “تمثل استخفافًا صارخًا بكل جهد دولي لتحقيق السلام”.

وأكد الشهابي أن الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين “خطوة على الطريق”، لكنه أشار إلى أن ذلك غير كافٍ، مطالبًا بـ”مواقف أوروبية أوسع، وضغط دولي حقيقي للجم آلة الحرب الإسرائيلية”.

دعوة لموقف عربي موحد يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية

وفي ختام تصريحاته، دعا رئيس الحزب إلى موقف عربي موحد يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية ويواجه محاولات تصفيتها، معتبرًا أن الصمت العربي هو مشاركة غير مباشرة في هذه الجريمة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد الشهابي أن دعم الشعوب الحرة هو الضمانة الحقيقية لاستمرار النضال الفلسطيني من أجل التحرير، داعيًا إلى “تفعيل جميع أدوات الضغط العربي والدولي لوقف العدوان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

اقرا ايضا:

تحالف الصحة والعدالة: كيف يساهم المحامون في علاج المرضى إلى جانب الأطباء