أثار الفنان المصري محمد رمضان موجة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهوره اللافت والمثير في مهرجان كوتشيلا العالمي بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والذي يُعد من أبرز الأحداث الموسيقية الدولية. وبينما عبّر البعض عن فخرهم بمشاركته كأول فنان مصري يقف على هذا المسرح العالمي، كانت الإطلالة “الذهبية” هي الحدث الأبرز، لا مشاركته الفنية.
إطلالة ذهبية تثير العاصفة
ظهر رمضان مرتديًا صدرية ذهبية مرصعة تشبه الدرع، مصنوعة من حلقات معدنية تلمع تحت الأضواء، وسروال أسود مزين بحزام ضخم، مع عباءة سوداء مفتوحة ونظارات شمسية، في مزيج غريب بين الطابع الفرعوني والموضة الغربية الجريئة.
وبينما رأى البعض أنها محاولة لإبراز الهوية المصرية بأسلوب حديث، اعتبر آخرون أن رمضان “يتعمد لفت الانتباه بأي ثمن”، متهمين إياه بتقديم “عرض بصري صادم لا يمت للفن الحقيقي بصلة”.
رفع العلم لا يشفع
في لحظة مؤثرة، لوّح محمد رمضان بعلم مصر أمام عشرات الآلاف من الحضور، لكن تلك اللفتة الوطنية لم تُنقذه من سيل الانتقادات. وعلّق أحد المتابعين:
“ترفع علم مصر وإنت لابس كده؟ الصورة مش بس مش منسجمة… دي بتشوّه الشكل العام للفن المصري!”
تحرير محضر رسمي ضد رمضان
تطورت ردود الفعل الغاضبة إلى إجراء قانوني، حيث أفادت مصادر بأن بعض المواطنين المصريين قاموا بتحرير محضر رسمي ضد محمد رمضان، متهمين إياه بـ”تشويه صورة مصر في المحافل الدولية”، بسبب ظهوره غير اللائق في حدث عالمي بهذا الحجم، مطالبين باتخاذ موقف من تجاوزاته المتكررة في المظهر والسلوك.
نقّاد: فوضى بصرية تضر بالفن
لم يسلم رمضان من النقد الفني أيضًا، حيث قال أحد النقّاد:
“ما قدمه رمضان في كوتشيلا لا يمت للفن بصلة… بل هو استعراض أجوف لا يخدم أي رسالة ثقافية أو فنية.”
ورأى آخر أن الفنان بدأ “يفقد البوصلة”، موضحًا أن “السعي وراء الضجيج لا يصنع فنانًا عالميًا، بل يخلق ظاهرة مؤقتة سرعان ما تتلاشى”.
هل يدفع ثمن العالمية؟
في النهاية، لا يمكن إنكار أن محمد رمضان بات وجهًا معروفًا عالميًا، لكن يبقى السؤال:
هل يسير رمضان على طريق النجومية العالمية بثقة؟ أم أنه يدفع ثمنها بإثارة الجدل على حساب صورة الفن المصري؟ وهل تمثيل وطنك على مسرح عالمي يبرر التجاوز في الشكل والطرح؟
