الجيش الأميركي يعتمد نموذج رأس المال المغامر لتسريع إدخال التكنولوجيا إلى الميدان

أعلن الجيش الأميركي عن إطلاق مبادرة جديدة تحمل اسم “Fuze”، تهدف إلى تغيير طريقة استثمار القوات المسلحة في التكنولوجيا، بالاستفادة من نموذج رأس المال المغامر المتبع في وادي السيليكون.
سد فجوة “وادي الموت”
وأوضح وزير الجيش الأميركي دان دريسكول أن المبادرة ستساعد في سد ما يُعرف بـ”وادي الموت” بين الابتكار والتطبيق العملي، عبر ضخ استثمارات أوسع وأكثر جرأة في الشركات الناشئة.
آلية مختلفة عن التعاقد التقليدي
وعلى عكس آليات التعاقد التقليدية، يقوم برنامج Fuze بالبحث عن تقنيات مبتكرة يمكن أن تُعيد صياغة طريقة تحديد المشكلات وطرح الحلول، مع قبول المخاطرة بأن بعض الاستثمارات قد لا تصل إلى النضج المطلوب، في مقابل احتمالية تحقيق قفزات نوعية مؤثرة في ميدان القتال.
تمويل ضخم ومسارات متعددة
ويجمع البرنامج أربعة مسارات تمويل قائمة بالفعل، بقيمة تُقدَّر بنحو 750 مليون دولار للعام المالي 2025، تشمل مسابقات XTech، ودعم الشركات الصغيرة، وتطوير التكنولوجيا، وتقنيات التصنيع.
بداية التنفيذ عبر XTech Disrupt
وسيبدأ التنفيذ عبر مسابقة XTech Disrupt المباشرة، بالتعاون مع حاضنة الشركات الناشئة “واي كومبيناتور”، على هامش مؤتمر جمعية الجيش الأميركي الشهر المقبل في واشنطن.
مجالات المنافسة الأربع
وستركز المنافسة على أربع مجالات رئيسية: الحرب الإلكترونية، الطائرات غير المأهولة، أنظمة مواجهة الطائرات المسيرة، وحلول الطاقة المتقدمة، مع جوائز بقيمة نصف مليون دولار.
من المختبر إلى الميدان
وتعهد مسؤولو الجيش بأن التقنيات الفائزة ستنتقل مباشرة إلى أيدي الجنود لاختبارها ميدانيًا، في خطوة تهدف إلى تقليص الفجوة الزمنية بين الابتكار والتطبيق العملي.
أهداف زمنية غير مسبوقة
ويرى مسؤولو المبادرة أن السرعة عنصر حاسم، حيث يطمح الجيش إلى إدخال قدرات جديدة في مسارات التعاقد خلال 10 أيام فقط، والوصول إلى النماذج الأولية خلال 30 إلى 45 يومًا.
إطار استراتيجي لا مجرد هيكلة
وأكدوا أن Fuze ليس مجرد إعادة هيكلة بيروقراطية، بل هو إطار استراتيجي وعملي لتسريع وصول الابتكارات الدفاعية إلى ساحات القتال، بما يضمن تجهيز الجنود بأحدث التقنيات لمواجهة التحديات المستقبلية.