رفضت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم الطعن الذي قدمه نادي ريال مدريد ضد قرار طرد حارس مرماه الأوكراني أندريه لونين في المباراة الأخيرة ضمن منافسات الدوري الإسباني، مؤكدة أن القرار التحكيمي كان “صحيحًا ومطابقًا للوائح”.
وجاء هذا الرفض ليزيد من حالة الغضب داخل جدران النادي الملكي، خصوصًا أن الفريق كان يأمل في إلغاء البطاقة الحمراء لتتاح للحارس فرصة المشاركة في المواجهة المقبلة، وسط أزمة إصابات تضرب خط الدفاع وحراسة المرمى.
تفاصيل الواقعة التي أشعلت الأزمة
الحادثة وقعت خلال الشوط الأول من اللقاء الذي جمع ريال مدريد بأحد منافسيه في الليغا، عندما خرج لونين من مرماه لمنع انفراد واضح، ليقرر الحكم إشهار البطاقة الحمراء مباشرة بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو (VAR).
ريال مدريد اعتبر أن القرار مبالغ فيه، مؤكدًا أن الالتحام لم يكن عنيفًا وأنه لم يتضمن نية الإيذاء، بل كان محاولة مشروعة لقطع الكرة. لكن لجنة الانضباط رأت أن لونين “حرم المنافس من فرصة محققة للتسجيل”، وهو ما يجعل الطرد مبررًا وفقًا للقانون رقم 12 من قوانين اللعبة.
موقف أنشيلوتي من القرار
المدرب الإيطالي يرفض التعليق المباشر ولكن يلمّح إلى “ازدواجية في المعايير”
المدرب كارلو أنشيلوتي رفض الدخول في صدام علني مع الاتحاد الإسباني، لكنه في الوقت ذاته أبدى استغرابه من سرعة اتخاذ القرار ضد لاعبي فريقه، مقارنة بمواقف مشابهة لم تُتخذ فيها نفس العقوبات.
وقال أنشيلوتي في تصريح مقتضب عقب صدور قرار اللجنة: “نحترم القوانين، لكننا كنا نأمل في تفسير أكثر وضوحًا للحالات التحكيمية المتشابهة”، في إشارة إلى ما يعتبره “تعاملاً غير متكافئ” بين ريال مدريد وبعض الفرق الأخرى.
تداعيات القرار على ريال مدريد
أزمة في مركز الحراسة قبل مواجهة قوية
برفض الاستئناف، تأكد غياب لونين عن المباراة القادمة، وهو ما يضع الجهاز الفني أمام تحدٍ جديد في ظل الاعتماد على الحارس البديل الشاب فران غارسيا أو أحد حراس الفريق الرديف.
غياب لونين يمثل ضربة قوية خصوصًا أنه قدّم أداءً مميزًا في الفترة الأخيرة، بعد غياب تيبو كورتوا للإصابة، وكان أحد أبرز أسباب تصدر ريال مدريد جدول ترتيب الليغا.
الجدل التحكيمي لا ينتهي في الليغا
بين الأخطاء والقرارات الجدلية… كرة القدم الإسبانية تحت المجهر
يرى كثير من المراقبين أن قرار رفض استئناف ريال مدريد يأتي في إطار سياسة تشدد الاتحاد الإسباني مع الأندية الكبرى، خصوصًا بعد سلسلة من الانتقادات الحادة التي وجهها لاعبو ومدربو الفرق تجاه تقنية الفيديو في الجولات الماضية.
وبينما يواصل ريال مدريد مسيرته نحو اللقب، يبدو أن الصراعات الجانبية مع التحكيم ولجان الانضباط ستظل تلقي بظلالها على أجواء الليغا في الأسابيع المقبلة.
