الاقتصاد

الذهب في مصر ينتظر تقرير التضخم الأمريكي لتحديد مساره

تتصدر أسعار الذهب اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025 المشهد الاقتصادي عالميًا ومحليًا، مع ترقب الأسواق صدور تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، الذي يُعد المقياس الأهم لدى الاحتياطي الفيدرالي لتحديد اتجاهات التضخم. ويأتي ذلك في وقت يراقب فيه المستثمرون قرارات البنك الفيدرالي حول أسعار الفائدة، حيث تتوقع الأسواق خفضين إضافيين بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعي أكتوبر وديسمبر المقبلين، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه التطورات على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.

 

وفي مصر، استقرت أسعار الذهب اليوم بعد تراجعها بالأمس بنحو 15 جنيهًا للجرام، نتيجة ضعف الطلب المحلي وتذبذب حركة المعدن عالميًا، مع تحركات متباينة للدولار. هذه التغيرات جعلت المشهد ضبابيًا أمام المتعاملين، الذين ينتظرون أي إشارة من بيانات التضخم الأمريكية لتحديد قراراتهم الاستثمارية خلال الفترة المقبلة.

أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025

شهدت السوق المصرية حالة من الاستقرار النسبي في أسعار الذهب، بعد أن فقد المعدن النفيس جزءًا من مكاسبه في جلسة الأمس.

عيار 24: 5754 جنيهًا للجرام

عيار 21: 5035 جنيهًا للجرام

عيار 18: 4316 جنيهًا للجرام

الجنيه الذهب: 40304 جنيهات

ويعزو محللون هذا الاستقرار إلى حالة الترقب من قبل المستثمرين، خاصة في ظل غياب الطلب القوي محليًا، حيث يفضل المستهلكون التريث انتظارًا لصدور بيانات الاقتصاد الأمريكي.

 العلاقة بين الدولار والذهب عالميًا

ارتفع الدولار الأمريكي على مدار يومين متتاليين، مما شكل ضغطًا مباشرًا على أسعار الذهب في الأسواق العالمية، حيث تؤدي قوة الدولار عادة إلى تراجع جاذبية المعدن الأصفر للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.

ومع بداية الجلسة الأوروبية اليوم، توقف الدولار عن الصعود، مما منح الذهب فرصة للعودة إلى الأداء الإيجابي جزئيًا. هذه العلاقة العكسية بين الذهب والدولار تبقى المحرك الرئيسي لاتجاهات الأسعار قصيرة المدى، خاصة في ظل الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية غير المستقرة.

 موقف الفيدرالي الأمريكي من الفائدة والتضخم

أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن السياسة النقدية الأمريكية تواجه تحديات كبيرة، مشددًا على أن مسار الفائدة ليس خاليًا من المخاطر. وحذر من التسرع في اتخاذ قرارات خفض الفائدة أو المبالغة في تأجيلها، ما يعكس نهجًا حذرًا يعتمد على قراءة دقيقة للبيانات الاقتصادية.

وفي السياق ذاته، أوضحت ماري دالي، رئيسة الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن أي خطوة نحو تخفيف السياسة النقدية لن تكون إلا استجابة مباشرة لمؤشرات قوية من بيانات التضخم والنمو. وهذا الموقف يعزز أهمية تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) اليوم، باعتباره أحد المؤشرات الأكثر تأثيرًا في صياغة السياسة النقدية القادمة.

توقعات المحللين لأسعار الذهب في الفترة المقبلة

يرى محللون أن أي خفض في أسعار الفائدة من شأنه تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، ما يزيد من جاذبيته كأداة استثمارية، خاصة في فترات عدم اليقين الاقتصادي. ويعتقد بعض الخبراء أن بيانات التضخم لن يكون لها تأثير ملحوظ ما لم تُظهر ارتفاعًا استثنائيًا، إذ يظل تركيز الفيدرالي على دعم سوق العمل والحفاظ على النمو.

وفي مصر، يُتوقع أن يظل الذهب مرتبطًا بحركة المعدن عالميًا وسعر الدولار محليًا، مع استمرار حالة الترقب والانتظار حتى تتضح الصورة ب

شأن قرارات الفيدرالي في الاجتماعين القادمين.

اقرأ أيضاً:

رمزية جوفاء : الدولة الفلسطينية المصطنعة لدى الغرب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى