عرب وعالم

وقف إطلاق النار في غزه بدايه أمل جديد للسلام

 

أنهت إسرائيل وحركة حماس فجر اليوم جولة دامية من القتال بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، عقب أسابيع من المفاوضات المكثفة التي استهدفت وضع حد للعمليات العسكرية التي أودت بحياة آلاف المدنيين في قطاع غزة

تفاصيل الاتفاق ومضمونه

يتضمن الاتفاق وقفًا شاملًا للعمليات العسكرية من الطرفين، مع بدء انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق داخل القطاع، وفتح المعابر الإنسانية لإدخال المساعدات والوقود والأدوية إلى المستشفيات والمناطق المنكوبة، كما تم الاتفاق على بدء مرحلة أولى لتبادل الأسرى تشمل إطلاق سراح عدد من المحتجزين من الجانبين بإشراف دولي لضمان التنفيذ الكامل

ضغوط إقليمية ودولية وراء الهدنة

تزايدت الضغوط الدولية خلال الأسابيع الأخيرة على الحكومة الإسرائيلية بسبب تدهور الوضع الإنساني في غزة، فيما مارست القاهرة والدوحة جهودًا مكثفة لإقناع الطرفين بقبول هدنة مؤقتة تمهد لمفاوضات سياسية لاحقة، وقد جاء التوصل للاتفاق بعد وساطات ماراثونية شهدت تدخلًا مباشرًا من واشنطن لإزالة العقبات الأخيرة

التحديات التي تهدد استمرار الهدوء

رغم الترحيب الواسع بالاتفاق، إلا أن المخاوف ما زالت قائمة من إمكانية انهياره في حال وقوع خروقات ميدانية أو تأخر في تنفيذ بنوده، خاصة مع معارضة بعض الأطراف المتشددة داخل إسرائيل، ورفض بعض الفصائل المسلحة في غزة الالتزام الكامل بوقف العمليات، وهو ما يجعل نجاح الهدنة مرهونًا بوجود رقابة دولية فعالة

ردود الفعل على الاتفاق

رحبت الأمم المتحدة والدول العربية بالاتفاق باعتباره خطوة إنسانية ضرورية، ودعت إلى البناء عليه لبدء عملية سياسية شاملة تؤدي إلى سلام دائم، فيما عبّر سكان غزة عن أملهم في أن يكون هذا التوقف مقدمة لإنهاء سنوات الحصار والمعاناة، مؤكدين أن ما يحتاجونه الآن هو الاستقرار وإعادة الإعمار وليس هدنة مؤقتة جديدة

الوضع الإنساني بعد الهدنة

بدأت قوافل الإغاثة بالدخول إلى القطاع فور سريان وقف إطلاق النار، بينما تعمل الطواقم الطبية على إنقاذ المصابين وإعادة تشغيل المستشفيات المدمرة، ورغم حالة الارتياح التي تسود الشارع، إلا أن حجم الدمار الهائل يجعل الطريق نحو التعافي طويلًا وشاقًا، وسط مطالبات دولية بسرعة تنفيذ برامج الإعمار وإعادة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها

اقرا ايضا

القاهره والرياض ترسمان ملامح جديده لأمن الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى