بعد زلزال إيران وسقوط مبنى بالقاهرة هل عاد شبح الزلازل ليقلق المصريين؟
زلزال إيران يعيد الجدل

ضرب زلزال متوسط الشدة إيران مساء الجمعة، بلغت قوته 5.5 درجة على مقياس ريختر، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء الإيرانية “فارس”، وشعر به سكان عدد من المحافظات دون تسجيل أضرار بشرية أو مادية.
ورغم أن الزلزال وقع بعيدًا عن مصر، أعاد الحدث إلى الأذهان المخاوف القديمة من الزلازل، خاصة بعد وقوع حادث مشابه داخل العاصمة المصرية قبل أيام.
انهيار مبنى بالقاهرة يثير التساؤلات
في 18 يونيو الجاري، انهار مبنى سكني قديم في منطقة السيدة زينب، ما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين.
ورغم أن المؤشرات الأولية ترجّح أن يكون السبب مرتبطًا بتهالك المبنى، إلا أن تزامن الحادث مع الزلزال الإيراني أثار من جديد تساؤلات حول مدى تأثر العقارات القديمة بأي نشاط زلزالي محتمل.
خبير الزلازل: مصر بعيدة عن الخطر
الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أوضح في تصريحات سابقة أن مصر تقع خارج نطاق الأحزمة الزلزالية النشطة، وبفارق لا يقل عن 600 كيلومتر.
وأشار إلى أن: ” الهزات الأرضية التي تُسجّل في إيران أو البحر المتوسط تكون ضعيفة، ولا يمكن أن تُحدث انهيارًا مفاجئًا في مبنى بمفرده، خصوصًا بعد أيام من وقوع الزلزال.”
الإهمال أكبر من الهزّات
وبحسب المتخصصين، فإن انهيار المباني في مصر غالبًا ما يكون نتيجة:
تهالك البناء.
غياب الصيانة الدورية.
تعديلات عشوائية بدون إشراف هندسي.
ضعف تطبيق القوانين المنظمة للبناء والسلامة.
الزلزال الذي وقع في إيران أعاد فتح ملف مهم داخل مصر، لا يتعلق فقط بالجيولوجيا، بل بالإدارة والمساءلة.
فرغم أن الخطر الزلزالي بعيد، إلا أن الخطر الحقيقي قد يكون أقرب… في صورة إهمال، مبانٍ متهالكة، وقوانين لا تُطبق.