التسجيل المسبق للشاحنات.. مميزات و خصائص ميناء الإسكندرية

نظام التسجيل المسبق للشاحنات يمثل إحدى أبرز الخصائص الفريدة التي تميزت بها محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، ساهم هذا النظام بشكل كبير في تقليص مدة انتظار الحاويات داخل المحطة، حيث لا يتجاوز وقت الشاحنة داخلها 25 دقيقة، ما يعد إنجازًا غير مسبوق في أي محطة أخرى بمصر.
استمرار جهود مصر في دفع عجلة البناء
وسط استمرار جهود مصر في دفع عجلة البناء والتنمية عبر إقامة مشروعات قومية عملاقة، يأتي تطوير الموانئ ضمن الخطة الوطنية الهادفة لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، محطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية، والتي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو 2023، تمثل علامة فارقة في قطاع النقل البحري المصري بفضل دورها الاقتصادي البارز الذي يعزز تصنيف ميناء الإسكندرية عالمياً ويضع مصر بين الدول التي تمتلك موانئ ذات أداء متميز.
ونجحت المحطة في مواجهة واحدة من أكبر التحديات التي ظلت تؤثر على عمليات الموانئ لفترة طويلة، وهي مشكلة التكدس. نظام التسجيل المسبق للشاحنات يتصدر قائمة المزايا الاستثنائية للمحطة، إذ يسمح للسائقين بتحديد وقت وصولهم ومكان تفريغ شاحناتهم مسبقًا بالتنسيق مع نظام إدارة المحطة، هذا النهج يضمن كفاءة استثنائية في العمليات، بحيث لا تتعدى مدة وجود الشاحنة داخل المحطة 25 دقيقة فقط، وهو زمن قياسي غير مسبوق في مصر.
أهداف تطوير ميناء الإسكندرية
في سياق آخر، صرّح اللواء عصام الدين بدوي، أمين عام اتحاد الموانئ البحرية العربية، خلال مكالمة هاتفية سابقة في برنامج “الحياة اليوم” مع الإعلامية لبنى عسل عبر قناة الحياة، بأن الهدف الأساسي من تطوير ميناء الإسكندرية لا يقتصر على تسهيل التجارة فحسب، بل يسعى أيضًا لتعزيز الدخل القومي المصري.
وأكد أن النهج الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير المشروعات، وخاصة الموانئ البحرية، يعتمد على الاستفادة المثلى من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر الذي يربط بين الشرق والجنوب.
وأشار إلى أن التحديثات التي شهدتها الموانئ المصرية تعتبر من أكبر الإنجازات على الإطلاق في هذا القطاع. لفت إلى أن ميناء الإسكندرية، باعتباره الميناء الرئيسي للبلاد، عانى من عدم تطوير واضح منذ 25 عامًا، مما جعله أقل تنافسية، ومع التغييرات الحالية أصبح قادراً على استقبال أكبر السفن العالمية وجذب حركة التجارة الدولية.