مقاتلة J-20 الصينية: “التنين الجبار” ودورها المحوري في القوات الجوية الصينية

تبرز مقاتلة Chengdu J-20 كأول طائرة شبحية من الجيل الخامس تُنتَج خارج الولايات المتحدة، والتي تعتبرها مجلة Military Watch Magazine من أبرز تحديات الصين للقوة الجوية الأمريكية، وخاصة في مناطق شرق آسيا.
J-20 في تقييم Military Watch Magazine
حسب تقارير مجلة Military Watch:
J-20 ليست مجرد مقاتلة شبحية، بل منصة قتالية استراتيجية مصممة لتحقيق تفوق جوي طويل المدى في مواجهة مقاتلات مثل F-22 Raptor وF-35.
المجلة تشير إلى أن J-20 تركز على المعارك بعيدة المدى، من خلال قدراتها على حمل صواريخ PL-15 التي يتجاوز مداها 200 كيلومتر، وتتميز بباحث راداري نشط يجعلها قاتلة في الاشتباكات ما وراء مدى الرؤية (BVR).
تعتبر المجلة أن اعتماد J-20 على تصميم «كانارد» (الجناحين الأماميين) لا يتعارض مع خصائص التخفي، بل يعزز قدرات المناورة، وهو نهج مختلف عن فلسفة التصميم الأمريكية.
الموقع الاستراتيجي للمقاتلة داخل القوات الجوية الصينية (PLAAF)
تُعرف القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني باسم PLAAF، وقد خضعت لتحديث شامل خلال العقدين الماضيين. ومن أبرز ركائز هذا التحديث:
J-20 أصبحت المقاتلة الرائدة في الأسطول، حيث يتم نشرها في المناطق الحساسة مثل مسرح العمليات الشرقي والجنوبي، في مواجهة تايوان والقوات الأمريكية في المحيط الهادئ.
وفقًا لمصادر موثوقة، تمتلك القوات الجوية الصينية أكثر من 200 طائرة J-20 حتى عام 2024، وتخطط لمضاعفة العدد في العقد القادم، ما يعزز سيطرتها على أجواء آسيا.
يتم تشغيل J-20 بواسطة وحدات النخبة في PLAAF، بما في ذلك السربين الجويين رقم 1 و9، وتم رصدها في تدريبات مكثفة في منطقة التبت وساحل بحر الصين الجنوبي.
مواصفات تقنية بارزة (حسب Military Watch)
ترى Military Watch أن الصين لن تصدر J-20 في الوقت القريب، لأسباب أبرزها:
1. الحفاظ على السرية التكنولوجية.
2. عدم جاهزية الإنتاج للتصدير الجماعي.
3. أولوية تلبية احتياجات PLAAF أولًا.
لكن المجلة تستدرك أن “الصين قد تُصدر نسخة معدلة في المستقبل القريب إلى دول استراتيجية مثل باكستان أو ربما دولة عربية ذات نفوذ مثل مصر، في حال تغيرت المعايير الجيوسياسية”.
هل مصر من ضمن الدول المرشحة؟
لا توجد تقارير رسمية أو غير رسمية تؤكد اقتناء مصر لمقاتلة J-20.
بحسب Military Watch، فإن مصر مرشحة مستقبلية محتملة لنسخة تصديرية مخففة من J-20، إن وُجدت، نظرًا لعلاقات القاهرة–بكين الدفاعية المتنامية.
مصر حالياً تركز على مزيج من الطائرات الغربية والشرقية (Rafale، Su-35، MiG-29M)، ولكن قد تفكر في J-20 إذا تم فتح باب التصدير.
مصر، تبقى مترقبة، تنتظر فتح بوابة التصدير، لتضع يدها على واحدة من أكثر المقاتلات تقدمًا في العالم.