كتب النجم المصري محمد صلاح فصلًا جديدًا في تاريخه الكروي المليء بالإنجازات، بعدما أصبح الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم في قارة أفريقيا برصيد 20 هدفًا، متفوقًا على كل نجوم القارة الذين شاركوا في التصفيات عبر تاريخها.
هذا الرقم لم يأت من فراغ، بل هو نتاج سنوات من التألق والثبات على مستوى الأداء، حيث لم يكتفِ صلاح بسطوعه في الملاعب الأوروبية مع فريقه ليفربول الإنجليزي، بل واصل صنع المجد مع منتخب مصر، ليؤكد أنه لاعب استثنائي يملك القدرة على صناعة الفارق في أي مكان يتواجد فيه.
صلاح كان دائمًا حاضرًا في اللحظات المهمة مع المنتخب الوطني، سواء في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 والتي قاد فيها الفراعنة إلى العودة للبطولة بعد غياب 28 عامًا، أو في النسخ اللاحقة التي ظل خلالها أيقونة للفريق ومصدر الإلهام الأول للجماهير المصرية.
إنجاز الهداف التاريخي في تصفيات المونديال يُعد إضافة جديدة إلى مسيرة “الملك المصري”، الذي أصبح رمزًا ليس فقط لمصر وإنما للقارة الأفريقية كلها، بعدما رفع اسمها عاليًا في الدوريات الأوروبية الكبرى، وها هو الآن يضع بصمته بأحرف من ذهب في تاريخ التصفيات الأفريقية.
الجماهير المصرية استقبلت هذا الرقم القياسي بفخر كبير، معتبرة إياه حافزًا قويًا قبل مشاركة المنتخب في كأس العالم المقبلة، إذ أن وجود محمد صلاح في قمة عطائه يمنح الفراعنة أملًا واقعيًا في تحقيق نتائج إيجابية وتشريف الكرة المصرية على الساحة العالمية.
صلاح لم يعد مجرد لاعب كرة قدم، بل بات ظاهرة كروية عالمية، يجمع بين الموهبة الفطرية والاجتهاد الدائم، ليصبح قدوة للشباب في مصر وأفريقيا والعالم العربي بأكمله. وبالوصول إلى 20 هدفًا في تصفيات المونديال، يواصل النجم المصري كتابة التاريخ، مؤكدًا أن مسيرته المبهرة لا تزال حبلى بالإنجازات القادمة.
