أعلن النادي الأهلي رسميًا عن غياب جناحه المخضرم حسين الشحات لمدة تصل إلى سبعة أسابيع، بعد إصابته بتمزق في الوتر الخلفي، وهي إصابة تعد من أصعب الإصابات التي قد يتعرض لها لاعب كرة القدم نظرًا لطبيعتها وحاجتها لفترة علاج وتأهيل طويلة. وأكد الجهاز الطبي للقلعة الحمراء أن اللاعب سيخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف تحت إشراف متخصصين، على أن يتم تحديد موعد عودته للملاعب وفق تطور حالته خلال الأسابيع المقبلة.
غياب الشحات يمثل ضربة قوية للأهلي
خاصة أن اللاعب يعد أحد الأوراق الرابحة في تشكيل المدرب خلال الفترة الماضية، حيث يتميز بخبراته الكبيرة وقدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي سواء على الجبهة اليمنى أو اليسرى، إضافة إلى إسهاماته الواضحة في خلق الفرص وصناعة الأهداف. ويأتي هذا الغياب في وقت حساس يخوض فيه الأهلي منافسات محلية وإفريقية هامة، ما يضع على عاتق الجهاز الفني مسؤولية البحث عن بدائل جاهزة لتعويض النقص في الخط الأمامي.
من المتوقع
أن يمنح المدرب الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب أو العناصر البديلة مثل طاهر محمد طاهر أو أحمد عبد القادر لشغل مركز الجناح، بجانب الاعتماد على صفقات الأهلي الجديدة لتعويض غياب الشحات. وقد يكون ذلك فرصة حقيقية لإثبات الذات للاعبين الذين لم يحصلوا على فرص كافية خلال الفترة الماضية، خاصة مع كثافة المباريات في الدوري ودوري أبطال إفريقيا.
الإصابة أثارت كذلك قلق جماهير الأهلي التي كانت تعول كثيرًا على خبرات الشحات في المباريات الكبرى، خصوصًا أنه أحد اللاعبين أصحاب البصمة في البطولات القارية مع الفريق. ورغم هذا الغياب المؤثر، يثق جمهور القلعة الحمراء في قدرة الجهاز الفني على إدارة الموقف وتوظيف العناصر المتاحة بالشكل الأمثل حتى عودة اللاعب.
في النهاية
يبقى غياب حسين الشحات خسارة فنية مؤقتة للأهلي، لكن قد تشكل أيضًا فرصة لاكتشاف وجوه جديدة داخل الفريق قادرة على حمل الراية خلال هذه المرحلة الحاسمة، إلى أن يعود اللاعب ويستعيد كامل جاهزيته للمساهمة مع الفريق في المنافسات المقبلة.
