رغم الهدنه… اسرائيل تستهدف جنوب لبنان وتقتل ثلاثه بينهم قيادي في حزب الله
مفاوضات غير مباشرة في باريس: هل تُفلح في تهدئة جنوب سوريا؟

تصاعد التوتر في الجنوب اللبناني رغم وقف إطلاق النار المعلن بين “حزب الله” وإسرائيل، مع تسجيل ثلاث حالات وفاة إثر غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في قضاء صور يوم السبت، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.
قالت الوزارة إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مركبة في منطقة صور، ما أدى إلى مقتل شخص واحد، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أنه “قضى على قيادي في حزب الله كان ضالعًا في جهود إعادة تأهيل التنظيم الإرهابي في منطقة بنت جبيل”، دون أن يحدد موقع العملية بدقة.
غارة ثانية على بلدة دبعال
في وقت لاحق، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل شخصين آخرين جراء غارة إسرائيلية على بلدة دبعال في قضاء صور، استهدفت منزلًا بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
الجيش الإسرائيلي لم يصدر أي تعليق فوري حول الغارة الثانية، وسط تصاعد الانتقادات بشأن استمرار خرق اتفاق الهدنة الموقع في نوفمبر الماضي.
هدنة هشة وتوتر متصاعد
الضربات الإسرائيلية تأتي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024، بعد عام من الاشتباكات المتقطعة ومرحلة حرب شاملة استمرت شهرين بين الجانبين. لكن إسرائيل تؤكد أنها ستواصل استهداف “حزب الله” حتى يتم نزع سلاحه بالكامل.
وينص الاتفاق على انسحاب مقاتلي “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية، على أن تتولى الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وحدهما المسؤولية الأمنية في الجنوب.
بالمقابل، كان من المفترض أن تنسحب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية، لكنها أبقت على وجودها في خمس مناطق تقول إنها “استراتيجية”.
سيناريو مفتوح على كل الاحتمالات
الضربات الأخيرة تعيد التذكير بهشاشة التفاهمات الميدانية في الجنوب اللبناني، وتطرح تساؤلات حول مدى قدرة الأطراف الدولية، وخاصة قوات اليونيفيل، على ضبط التصعيد ومنع انزلاق الأمور نحو مواجهة جديدة.
وفي ظل تمسك إسرائيل بخطتها لتقليص نفوذ “حزب الله” على حدودها الشمالية، يقف جنوب لبنان أمام احتمالين متوازيين: تصعيد تدريجي غير معلن، أو عودة وشيكة إلى مربع الحرب المفتوحة.
اقرا ايضا
هجوم مسلح على محكمه في إيران يكشف هشاشة الأمن في جنوب شرق البلاد