طائرة زراعية مزودة بالصواريخ تظهر في أوكرانيا

تعديلات عسكريه لاستخدام طائرات الزراعيه في الحرب

0 113 دقيقة واحدة

في مقطع فيديو تم تداوله على منصة تيك توك، يبدو أن طائرة زلين Z-137 أجرو تيربو قد خضعت لتحديثات لتصبح قادرة على حمل وإطلاق الصواريخ، وهو ما أثار تساؤلات حول استخدامها في العمليات العسكرية. هذه الطائرة، التي كانت تستخدم في الأصل في رش المحاصيل الزراعية، تظهر في الفيديو معدلة لاستخدامات عسكرية.

التفاصيل الفنية للطائرة المعدلة

تم التقاط الفيديو بواسطة مجتمع الاستخبارات المفتوحة “تيسك” (Tysk) الذي أكد أن الطائرة التي ظهرت هي طائرة من طراز Zlin Z-137 Agro Turbo، وهي طائرة زراعية تشيكية كانت تستخدم عادة في رش المبيدات على المحاصيل. ومع ذلك، فقد تم تعديلها الآن لتحمل صواريخ من طراز R-73 (الذي يُعرف في حلف الناتو باسم “AA-11 أرشر”)، وهي صواريخ جو-جو.

العلامات الغريبة والتعديل العسكري

في الفيديو، تم ملاحظة بعض السمات غير المعتادة للطائرة المعدلة. الطائرات المعدلة الأوكرانية عادة ما تحمل ألوان العلم الأوكراني (الأزرق والأصفر) لتجنب الحوادث التي قد تؤدي إلى إصابة طائرات صديقة عن طريق الخطأ. ومع ذلك، لم تحمل هذه الطائرة تلك الألوان، بل كانت تحمل خطوط تعريف سريعة على ذيل الطائرة، وهي علامات كانت أكثر شيوعًا في العمليات التي كانت تجري بين عامي 2015 و2018.

التفسير والهدف من التحويل

لا يمكن التأكد من تكوين الأسلحة بالكامل بناءً على الفيديو، ولكن تكيف هيكل طائرة زراعية لمهام قتالية يُعد جزءًا من استراتيجية أوكرانيا الأوسع في التكيف مع الظروف العسكرية الصعبة. وقد استخدمت أوكرانيا في السابق طائرات مدنية لأغراض متعددة مثل المراقبة واللوجستيات وحتى الهجوم المباشر، خاصة عندما تكون الطائرات الحربية التقليدية غير متاحة أو غير مناسبة.

استخدام الطائرات الزراعية في الحروب

في حال كانت الطائرة المعدلة حقيقية، فإنها ستكون مثالًا آخر على كيفية ضغط أوكرانيا على منصات غير تقليدية لأداء مهام عسكرية. الطائرات الزراعية تتمتع بهياكل قوية وقدرة على المناورة بسرعات منخفضة، مما يجعلها مفيدة في مهام محدودة مثل الدفاع المحلي أو الهجمات المفاجئة، ويمكن تشغيلها من مدارج قصيرة أو مدارج غير معبدة.

الختام: الطائرات المعدلة كجزء من الاستراتيجية العسكرية

لم تكشف شركة “تيسك” عن مزيد من التفاصيل حول نشر الطائرة أو الوحدة التي تقوم بتشغيلها، كما لم تقدم السلطات الدفاعية الأوكرانية تعليقًا رسميًا على الفيديو. ومع ذلك، يعد هذا التعديل دليلًا آخر على ابتكار أوكرانيا في استخدام الموارد المتاحة لأغراض عسكرية في ظل الحرب المستمرة.