الولايات المتحدة تضخ 7.8 مليار دولار لتعزيز ترسانتها الصاروخية

في ظل تصاعد التهديدات الجيوسياسية من الصين وروسيا، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن حزمة عقود جديدة بقيمة 7.8 مليار دولار لتعزيز قدراتها الجوية والبحرية من خلال تزويد الجيش بصواريخ بعيدة المدى ومتطورة. هذه الخطوة تمثل جزءاً من استراتيجية واشنطن لإعادة بناء مخزونها من الذخائر، الذي تراجع بفعل النزاعات في الشرق الأوسط والدعم العسكري المستمر لأوكرانيا.
تفاصيل العقود
حصة الأسد من العقود ذهبت إلى شركة لوكهيد مارتن بعقد قيمته 4.3 مليار دولار يشمل توريد صواريخ للولايات المتحدة وحلفاء مثل اليابان، هولندا، بولندا وفنلندا.
الاتفاقيات تتعلق بثلاثة أنواع من الصواريخ:
JASSM (صواريخ جو-أرض بعيدة المدى).
LRASM (صواريخ مضادة للسفن بعيدة المدى).
AMRAAM (صواريخ جو-جو متقدمة متوسطة المدى).
هذه العقود تعد تعديلاً على اتفاقيات سابقة، لترتفع قيمتها الإجمالية إلى حوالي 9.5 مليار دولار.
صاروخ JASSM: ذراع الردع العميق
صاروخ كروز شبح بعيد المدى، قادر على تدمير مراكز القيادة والدفاعات الجوية والمنشآت الاستراتيجية.
مداه يتراوح بين 300 – 925 كم حسب النسخة.
قابل للإطلاق من قاذفات (B-1B، B-2، B-52) ومقاتلات (F-16، F-35).
تصميمه الشبحي يمنحه القدرة على اختراق الدفاعات المتقدمة وضرب أهداف محصنة بفعالية عالية.
هناك حديث عن إمكانية تزويد أوكرانيا به لتعزيز قدراتها ضد روسيا.
صاروخ LRASM: سلاح البحرية ضد الصين
نسخة متطورة مضادة للسفن مشتقة من JASSM.
يتميز بقدرات توجيه ذاتي متقدمة تسمح له بالعمل في بيئات حرب إلكترونية صعبة دون الحاجة إلى GPS أو روابط بيانات.
مداه يتجاوز 370 كم ويستطيع استهداف سفن، طائرات، وحتى أهداف ساحلية.
يمثل أحد أهم أوراق واشنطن في مواجهة القوة البحرية الصينية خصوصاً في بحر الصين الجنوبي أو سيناريو تايوان.
صواريخ AMRAAM: تعزيز التفوق الجوي
وقعت وزارة الدفاع عقداً قياسياً بقيمة 3.5 مليار دولار مع شركة ريثيون لتزويد الولايات المتحدة و19 دولة حليفة بهذه الصواريخ.
يستخدم على جميع المقاتلات الأمريكية تقريباً كما يدخل ضمن أنظمة الدفاع الجوي مثل NASAMS.
تم استخدامه مؤخراً لحماية إسرائيل من هجمات إيرانية وهجمات الحوثيين.
رغم العمل على تطوير صاروخ AIM-260 بعيد المدى، سيظل AMRAAM العمود الفقري للدفاع الجوي الأمريكي لسنوات قادمة.
البعد الاستراتيجي
هذه الطفرة في العقود العسكرية تعكس إدراك واشنطن لضرورة تعزيز مخزونها الصاروخي لمواجهة التهديد الصيني في المحيط الهادئ والمواجهة المستمرة مع روسيا.
كما تمثل رسالة واضحة للحلفاء بأن الولايات المتحدة قادرة على ضمان الردع والتفوق التكنولوجي في أي صراع محتمل عالي الكثافة.