صدمة رياضية عالمية.. ترامب الرئيس الحالي يفاجئ الجميع بدعوته “أجمل لاعبة غولف” لمباراة خاصة

في مشهد غير مألوف جمع السياسة بالرياضة وأشعل مواقع التواصل حول العالم، تصدّر الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب عناوين الصحف بعد أن وجّه دعوة مباشرة وصريحة لنجمة الغولف البريطانية شارلي هول، المصنفة العاشرة عالميًا، للعب جولة غولف خاصة معه.
وكانت الدعوة جاءت خلال العشاء الرسمي الذي أقيم في قلعة وندسور أثناء زيارته الرسمية الأخيرة إلى المملكة المتحدة، حيث تواجدت شخصيات سياسية وملكية بارزة، لكن المفاجأة كانت أن ترامب خطف الأضواء من الجميع ووجّه حديثه إلى هول أمام الحضور.

اللاعبة الإنجليزية البالغة من العمر 29 عامًا، والتي تلقب بـ”أجمل لاعبة غولف”، أكدت في تصريحاتها للإذاعة البريطانية أن الدعوة كانت “مفاجئة للغاية”، مضيفة أنها وجدت ترامب “لطيفًا وصريحًا في كلامه”، وأنها بصدد تحديد موعد لإقامة هذه الجولة قبل نهاية العام. وأشارت هول إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها ترامب التواصل معها، فقد حاول العام الماضي عبر مساعديه التنسيق لجولة مشابهة لكنها لم تتم بسبب ارتباطاتها بالسفر.
هول ليست جديدة على الأضواء، فقد بدأت مشوارها مبكرًا جدًا وفازت وهي في التاسعة ببطولة Ladies Golf Union Championship أمام منافسين أكبر سنًا. منذ ذلك الحين حققت نجاحات متتالية، أبرزها تتويجها مؤخرًا ببطولة Kroger Queen City Championship ضمن جولة LPGA، لتؤكد مكانتها كواحدة من أبرز نجمات اللعبة في العالم.
لكن ما أثار الجدل الحقيقي لم يكن مجرد الدعوة، بل تفاعل الشارع الرياضي والإعلام العالمي معها. فبينما اعتبر بعض المحللين أن الأمر لا يتجاوز “مبادرة رياضية طبيعية” من رئيس أمريكي شغوف برياضة الغولف، ذهب آخرون إلى اعتبارها خطوة مدروسة من ترامب لإثارة الاهتمام الإعلامي وشد الأنظار، خاصة أن اختيار لاعبة تحمل لقب “أجمل لاعبة غولف” سيضاعف من التغطية والجدل حول شخصيته المثيرة للدهشة.
الصحف البريطانية مثل The Guardian وDaily Mail تناولت القصة من زاوية مختلفة، معتبرة أن الدعوة تمثل “خلطًا غير مسبوق بين الدبلوماسية والرياضة”، في حين ركزت الصحافة الأمريكية على الجانب الشخصي لترامب وعلاقته الطويلة برياضة الغولف.
اقرأ أيضاً: السيد الأعرج يكتب.. يوم الأربعاء الرياضي بين الإثارة والمفاجآت والإصابات في البطولات الأوروبية والآسيوية والعربية
شبكة CNN علقت على الحدث بقولها إن ترامب “يواصل إثارة الجدل حتى خارج السياسة، إذ يجد دائمًا طريقة للسيطرة على العناوين الرئيسية”.
على مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت الدعوة إلى ترند عالمي خلال ساعات. وامتلأت منصة “إكس” (تويتر سابقًا) بتعليقات متباينة؛ بعض المغردين رأوا أن الدعوة “دعاية شخصية” جديدة لترامب، فيما سخر آخرون من فكرة أن “رئيس الولايات المتحدة يجد وقتًا للعب الغولف مع لاعبة مشهورة بدل الانشغال بالملفات السياسية”.

في المقابل، دافع آخرون عن المبادرة معتبرين أنها قد تساهم في الترويج للرياضة وزيادة شعبيتها عالميًا، بل وصفها بعض عشاق الغولف بأنها “حدث تاريخي” إذا ما تم بالفعل.
حتى في الأوساط الرياضية، لم يمر الخبر مرور الكرام. بعض نجوم الغولف رحبوا بالفكرة باعتبارها ستسلط الضوء على اللعبة وتزيد من جماهيريتها، بينما رأى آخرون أنها قد تُستخدم كأداة إعلامية أكثر منها منافسة رياضية حقيقية.
وفي ظل كل هذه التفاعلات، يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه الجولة مجرد مباراة غولف بين رئيس مثير للجدل ولاعبة لامعة؟ أم أنها ستتحول إلى حدث رياضي–سياسي يكرّس من جديد قدرة ترامب على الجمع بين السياسة والإعلام والرياضة في مشهد واحد؟
المؤكد أن العالم الآن يترقب بشغف أي إعلان رسمي عن موعد هذه المباراة، التي يبدو أنها مرشحة لأن تتحول إلى “العرض الأبرز” على أجندة الرياضة العالمية قبل نهاية العام.