ماكرون يستعد لتعيين رئيس وزراء جديد خلال يومين

كشف رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل سيباستيان لوكورنو أن الرئيس إيمانويل ماكرون قد يعلن عن اسم رئيس الوزراء الجديد خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، وذلك بعد جولة من المشاورات السياسية المكثفة التي هدفت إلى تجنب الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.
وأوضح لوكورنو، في تصريحات لقناة فرانس 2، أن هناك “مسارًا ممكنًا” لتجاوز الأزمة الحالية، مؤكدًا أن احتمال حلّ البرلمان بدأ يتراجع مع اقتراب الأحزاب من تفاهم أولي بشأن ميزانية عام 2026.
وأضاف:
“أبلغت رئيس الجمهورية أن الأوضاع تسمح بالمضي نحو تعيين رئيس وزراء جديد، وأن خيار الحلّ لم يعد هو الاتجاه السائد.”
وكان لوكورنو قد قدم استقالته يوم الإثنين الماضي بعدما واجه صعوبات في تشكيل حكومة جديدة، وفشل في التوصل إلى اتفاق حول خطة تقليص العجز المالي التي أثارت خلافات واسعة داخل البرلمان الفرنسي.
غير أن ماكرون طلب منه البقاء مؤقتًا لإجراء محادثات مع مختلف الكتل البرلمانية من أجل استكشاف فرص التوافق وتفادي أزمة سياسية جديدة قد تجر البلاد إلى انتخابات غير محسوبة النتائج.
ويحاول ماكرون، من خلال هذه التحركات، استعادة الاستقرار السياسي بعد شهور من التوتر بين الحكومة والبرلمان بشأن ملفات الإصلاحات الاقتصادية والضرائب والإنفاق العام.
وتشير مصادر سياسية في باريس إلى أن الرئيس يفاضل حاليًا بين عدد من الأسماء التوافقية القادرة على تشكيل حكومة “تكنوقراط مصغّرة” تتولى إدارة الملفات العاجلة، وفي مقدمتها إقرار ميزانية 2026.
ويرى محللون أن خطوة تعيين رئيس وزراء جديد قد تكون محاولة من ماكرون لتجديد الثقة في السلطة التنفيذية وتفادي الدخول في مأزق سياسي جديد، خصوصًا مع اقتراب مواعيد حاسمة تتعلق بالاستقرار المالي وملفات الإصلاح الاقتصادي في فرنسا



