الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناشد القادة العالميين لمنع روسيا من قيادة “أكثر سباق تسلح مدمر في تاريخ البشرية”، محذرًا من أن الجمع بين تكنولوجيا الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى كارثة.
تحذير من توسع الحرب عبر أوروبا
أثناء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حذر زيلينسكي من استخدام روسيا للطائرات المسيرة لتوسيع نطاق الحرب في أوروبا. وقال:
“إيقاف هذه الحرب الآن، ووقف سباق التسلح العالمي، أرخص من بناء ملاجئ ضخمة أو حماية كل ميناء وكل سفينة من الإرهابيين لاحقًا.”
وأشار إلى أن الطائرات المسيرة الرخيصة قادرة الآن على خلق مناطق موت تمتد لعشرات الكيلومترات، وهو ما كان يتوقع الناس حدوثه فقط بعد ضربة نووية، مضيفًا أن هذا قبل استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب.
تحذير إلى أوروبا وضرورة الوقوف ضد روسيا
زلينسكي حذر أوروبا من مخاطر توسع النفوذ الروسي، مشيرًا إلى حادثة الطائرات المسيرة في بولندا، وقال:
“لا أحد بمنأى عن انتشار الحرب… نحن نعيش أكثر سباق تسلح مدمر في تاريخ البشرية.”
كما نبه إلى ضرورة دعم مولدوفا في مواجهة النفوذ الروسي، بعد تصريحات رئيس وزرائها حول استثمارات روسية ضخمة للتأثير على الانتخابات البرلمانية.
تقييم موقف ترامب وردود موسكو
قبل خطاب زيلينسكي، قللت موسكو من تصريحات ترامب الأخيرة التي قدم فيها تقييمًا مختلفًا للوضع الروسي، ووصفتها المتحدثة باسم الكرملين بأنها انعكاس للقاء ترامب مع زيلينسكي على هامش الأمم المتحدة.
أوضح ديمتري بيسكوف أن الجيش الروسي يحقق تقدمًا ببطء لتقليل الخسائر، بينما كتب ديمتري ميدفيديف على تلغرام أن زيلينسكي حاول جذب ترامب إلى “واقع بديل” بشأن انتصار أوكرانيا المحتمل.
دعم أمريكي وأوروبي لأوكرانيا
في وقت سابق، قدم ترامب أحد أقوى بيانات دعمه لكييف، محذرًا أوروبا من شراء النفط والغاز الروسي، وقال:
“يجب أن تتوقفوا فورًا عن جميع مشتريات الطاقة من روسيا.”
من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن أوروبا ستنهي الاعتماد على الوقود الروسي بحلول 2027، مع خطط لتوسيع العقوبات على 118 سفينة ضمن “الأسطول الظل” الروسي، رغم استمرار إعفاء بعض الدول مثل هنغاريا وسلوفاكيا.
اقرا ايضا
أوروبا تواجه اختبارًا لقيمها: ضغوط داخلية وخارجية تهدد المبادئ الأوروبية
