البرازيل تخسر أمام إسبانيا وتودع كأس العالم للشباب

ودّع المنتخب البرازيلي للشباب بطولة كأس العالم بعد خسارة مفاجئة أمام نظيره الإسباني، في واحدة من أبرز مباريات البطولة وأكثرها إثارة للجدل. المباراة جمعت بين اثنين من كبار المدارس الكروية في العالم، لكن الغلبة في النهاية كانت للماتادور الإسباني الذي عرف كيف يستغل أخطاء خصمه ويحقق فوزًا ثمينًا.
منذ بداية اللقاء
دخل المنتخب البرازيلي بروح هجومية محاولًا فرض سيطرته عبر الاستحواذ السريع والتمريرات القصيرة المعهودة عن “السيليساو”، إلا أن الإسبان أظهروا صلابة تكتيكية وانضباطًا دفاعيًا، إلى جانب امتلاكهم للكرة لفترات طويلة بفضل وسط ملعب متماسك. هذا التوازن منح المنتخب الإسباني أفضلية نفسية وفنية داخل المستطيل الأخضر.
وفي الدقيقة الحرجة من الشوط الأول
تمكنت إسبانيا من تسجيل هدف التقدم بعد هفوة دفاعية واضحة من الخط الخلفي للبرازيل، وهو ما أربك الحسابات تمامًا. حاول لاعبو البرازيل العودة إلى أجواء اللقاء عبر الهجمات السريعة على الأطراف، لكن الحارس الإسباني تصدى ببراعة لأكثر من فرصة محققة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الماتادور.
مع بداية الشوط الثاني
اندفع المنتخب البرازيلي بشكل أكبر بحثًا عن التعادل، معتمدًا على مهارات لاعبيه الفردية وسرعاتهم العالية، إلا أن غياب الفاعلية الهجومية وافتقاد اللمسة الأخيرة حال دون هز شباك الإسبان. على الجانب الآخر، اعتمدت إسبانيا على الهجمات المرتدة السريعة، وكادت أن تضاعف النتيجة أكثر من مرة لولا الرعونة أمام المرمى.
الخسارة كانت بمثابة صدمة لعشاق “السامبا”
خاصة أن المنتخب البرازيلي للشباب اعتاد على الظهور القوي في هذه البطولات، بل ويُنظر إليه دائمًا كأحد المرشحين للفوز باللقب. لكن هذه المرة، بدا الفريق بعيدًا عن مستواه، مع وجود مشاكل دفاعية واضحة ونقص في الانسجام الهجومي.
أما المنتخب الإسباني
فقد أكد بهذا الفوز أنه يسير بثبات نحو الأدوار النهائية، مستندًا إلى جيل موهوب يجمع بين الانضباط التكتيكي والقدرة على الحسم، ما يجعله مرشحًا قويًا للمنافسة على اللقب العالمي.
وبهذه النتيجة
خرجت البرازيل مبكرًا من البطولة، لتتواصل علامات الاستفهام حول مستقبل الكرة البرازيلية في الفئات السنية، في حين يواصل المنتخب الإسباني مغامرته بثقة وحماس كبيرين نحو حلم التتويج.
إحصائيات اللقاء
الأرقام أظهرت تفوقًا نسبيًا للمنتخب الإسباني في معظم الجوانب، حيث بلغت نسبة الاستحواذ لصالحه حوالي 58% مقابل 42% للبرازيل، ما يعكس قدرة لاعبيه على التحكم في نسق المباراة. أما على مستوى المحاولات الهجومية، فقد سدد الإسبان 12 كرة على المرمى، منها 5 بين القائمين والعارضة، في حين اكتفى المنتخب البرازيلي بـ 9 تسديدات فقط، بينها 3 تسديدات خطيرة.
في جانب الانضباط
حصل المنتخب البرازيلي على 4 بطاقات صفراء نتيجة التدخلات القوية والعصبية الزائدة مع مرور الوقت، بينما اكتفى لاعبو إسبانيا ببطاقتين فقط، ما يعكس هدوءهم وتركيزهم على الجانب الفني أكثر من الدخول في صراعات بدنية.
كما جاءت أرقام التمريرات لتؤكد التفوق الإسباني، إذ نفذ لاعبوه أكثر من 480 تمريرة صحيحة بنسبة دقة وصلت إلى 86%، بينما سجل لاعبو البرازيل حوالي 350 تمريرة بدقة 78% فقط، وهو ما يوضح الفارق في السيطرة والتحكم بزمام اللعب.