إسرائيليون يناشدون ترامب في تل أبيب للضغط من أجل صفقة غزة وتبادل الأسرى

نظّم إسرائيليون وقفة احتجاجية أمام المقر القديم للسفارة الأميركية في تل أبيب اليوم الجمعة. حملت الوقفة رسالة واضحة موجهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مناشدين إياه ممارسة الضغوط اللازمة لإبرام اتفاق شامل لإنهاء الحرب في غزة وتبادل الأسرى.

نداء عائلات الأسرى لترامب: “نناشدك تحرير جميع المختطفين”

خلال الوقفة، وجهت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نداءً مباشراً لترامب، جاء فيه: “نناشدك مواصلة الضغط واستخدام قوتك من أجل إبرام اتفاق يعيد جميع المختطفين”. وأضافت الهيئة في بيانها: “نعوّل عليك في تحرير جميع المختطفين الـ50 والعمل على وقف الحرب سريعا”. هذا النداء يؤكد على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه ترامب في مسار المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى في غزة.

حراك جديد في ملف المفاوضات قبيل لقاء ترامب ونتنياهو

جاءت هذه الوقفة في خضم حراك جديد في ملف المفاوضات، قبيل لقاء مزمع في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يجدر بالذكر أن نتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة. وقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أن الرئيس الأميركي قد يعلن خلال اللقاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

مشاورات إسرائيلية وعقبات المعارضة في طريق اتفاق غزة

تُجري الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة مشاورات مكثفة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة. لكن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى يؤكدون أن نتنياهو رفض مراراً مقترحات إنهاء الحرب، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته، وهو ما يخدم مصالحه السياسية الشخصية، مما يعقد فرص التوصل لـصفقة غزة.

حماس تدرس عرض الوسطاء تمهيداً لإعلان قرارها النهائي

من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أمس الخميس، أنها تجري مشاورات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية المختلفة بشأن عرض قدمه الوسطاء. وأوضحت الحركة أنها ستعلن قرارها النهائي بعد انتهائها من هذه المشاورات، مما يفتح باب الترقب حول مصير المفاوضات الأخيرة لغزة.

حرب الإبادة في غزة: حصيلة صادمة من الشهداء والدمار

يُشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة على سكان قطاع غزة. وقد أسفرت هذه الحرب، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفاً. كما تسببت في تشريد جميع سكان القطاع تقريباً، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقاً لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية. هذه الأرقام تسلط الضوء على الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.