أعلن تقرير لموقع “أكسيوس” الأمريكي عن فوضى غير مسبوقة في قرارات العفو الرئاسي التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته.

والتقرير أوضح أن قرارات العفو صدرت بشكل متسارع وعشوائي، حيث تم الاعتماد على “القلم الآلي” النسخة الإلكترونية من توقيع الرئيس للتوقيع بدلاً من التوقيع اليدوي.

بايدن يمنح آلاف العفو خلال أشهر قليلة

وبحسب مركز “بيو” البحثي، أصدر بايدن أكبر عدد من قرارات العفو في تاريخ الولايات المتحدة، إذ بلغ عدد المستفيدين 4254 شخصاً، وأكثر من 95% منها صدر خلال الأشهر الثلاثة والنصف الأخيرة من ولايته.

والأمر الذي أثار انتقادات واسعة، خاصة بعد قراره المثير للجدل بالعفو عن نجله هانتر بايدن في ديسمبر الماضي.

انتقادات داخلية وتحقيقات جمهورية

الرسائل الإلكترونية التي حصل عليها موقع “أكسيوس” أظهرت استياء مسؤولين بارزين في إدارة بايدن من آلية اتخاذ القرارات، إذ لم تُعرض ملفات العفو على وزارة العدل لمراجعتها كما جرت العادة.

وهو ما فتح الباب أمام الجمهوريين في مجلس النواب للتحقيق في القضية، معتبرين أن ما جرى يمثل تجاوزاً خطيراً في السلطة.

عفو عن أفراد عائلته بالقلم الآلي

الأمر لم يتوقف عند حدود عفو هانتر بايدن، بل شمل أيضاً خمسة من أفراد عائلته من بينهم شقيقه وشقيقته، والذين وُجهت لهم اتهامات باستغلال اسم العائلة لتحقيق مكاسب مالية.
ووفق التقرير، فإن بايدن وافق على استخدام القلم الآلي لتوقيع تلك القرارات قبل مغادرته البيت الأبيض بـ14 ساعة فقط.

تداعيات سياسية تلاحق بايدن بعد خروجه من السلطة

القضية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الأمريكية، خاصة مع استشهاد الرئيس السابق دونالد ترامب بهذه القرارات لتبرير عفوه عن أنصاره بعد أحداث انتخابات 2020.

ويُتوقع أن تستمر التحقيقات في الكونجرس، مما يضع بايدن وعائلته تحت ضغط سياسي وإعلامي كبير حتى بعد انتهاء ولايته.