في ظل الزحام الشديد الذي تعاني منه شوارع مصر، خاصة في العاصمة القاهرة، تعمل الدولة بشكل متواصل على تنفيذ خطة طموحة لتطوير وتوسعة شبكة الطرق.

وتشمل الخطة إنشاء محاور جديدة، وتوسعة الطرق القائمة، وتنفيذ الكباري الحيوية في مناطق الاختناق المروري، بهدف تسهيل حركة التنقل وخفض معدلات الحوادث اليومية.

مشروعات عملاقة على الأرض.. أبرز الطرق الجديدة

ضمن “العالم في دقائق”، نستعرض أبرز الطرق والمشروعات التي تم الانتهاء منها أو قيد التنفيذ خلال عام 2025:

• محور محمد نجيب الجديد: يربط بين القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية ويقلل زمن الرحلة بنسبة 40%.
• الطريق الدائري الأوسطي: تم تطويره بالكامل وتوسعته ليضم 6 حارات في كل اتجاه، ما ساهم في تقليل الزحام حول القاهرة الكبرى.
• محور روض الفرج: أحد أطول الكباري المعلقة في الشرق الأوسط، ويخدم سكان شمال القاهرة ويربطهم بالساحل الشمالي.
• محور الحضارات: ساهم في تخفيف الضغط على منطقة الفسطاط والسيدة عائشة ومصر القديمة.
• توسعة طريق السويس الصحراوي: لتسهيل حركة الشاحنات وتقليل الحوادث باتجاه العاصمة الإدارية.

الكباري الجديدة.. حلول سريعة لأزمات متكررة

عملت الدولة على بناء عدد كبير من الكباري العلوية لتفكيك التكدسات، خاصة في المناطق السكنية ذات الكثافة العالية مثل المعادي، شبرا، عين شمس، الهرم، والزيتون.

من أبرز هذه الكباري:

• كوبري المنيب التبادلي الجديد.
•  كوبري شارع الثلاثيني بحي المرج.
•  كوبري المشير طنطاوي المتجه للعاصمة الإدارية.

تحديث أنظمة المرور.. التكنولوجيا تدخل المشهد

في إطار تحديث إدارة المرور، بدأت وزارة الداخلية في الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة مثل:

• اللوحات الرقمية الذكية لتتبع السيارات.
• أنظمة المراقبة بالكاميراتعلى الطرق السريعة.
• تطبيقات موبايل* تُحدّث السائقين بأوضاع الزحام والاختناقات.

وتساهم هذه الأنظمة في تقليل زمن التنقل، وتحديد أماكن الأعطال والحوادث بسرعة، مما يساعد على سرعة التدخل وإعادة تسيير الحركة.

ردود أفعال المواطنين.. إشادة ومطالبات بالمزيد

أعرب العديد من المواطنين عن ارتياحهم لبعض الطرق الجديدة التي قللت من مدة تنقلهم، لكنهم يطالبون بمزيد من التوسع في المحافظات الأخرى مثل الدقهلية، الشرقية، والمنوفية، التي لا تزال تعاني من اختناقات مرورية.

كما ناشد المواطنون بمراعاة وجود جسور مشاة عند الكباري الجديدة، وتوفير وسائل نقل جماعي فعالة تخدم الطرق السريعة.

التحديات والآفاق المستقبلية

رغم التقدم الكبير، لا تزال بعض التحديات قائمة، منها:

• التوسع العمراني العشوائي.
•  سلوك القيادة غير المنضبط.
•  نقص التنسيق بين بعض الجهات التنفيذية.

ولكن الحكومة تؤكد استمرارها في خطة تطوير الطرق حتى 2030، بما يواكب الزيادة السكانية والنمو العمراني المتوقع، وإن تحديثات الطرق والمرور في مصر لعام 2025 تمثل نقلة نوعية في البنية التحتية، تساهم في دعم الاقتصاد وتسهيل حياة المواطنين.
ومع الاستمرار في تنفيذ الخطط الطموحة، من المتوقع أن تشهد البلاد تحسناً كبيراً في جودة الطرق وانسيابية الحركة خلال السنوات المقبلة.

اقرا ايضا:

خاص|د.مجدي بدران يحذر من الصيف 2025: كيف تحمي أسرتك من نزلات المعوية وضربات الشمس؟