الوكالات

لماذا يجب على بريطانيا البحث عن حلفاء جدد بعيدًا عن ترامب؟

وفقًا لما ذكرته الجارديان، فإن علاقة بريطانيا بالولايات المتحدة تحت حكم دونالد ترامب لا يمكن أن توصف بأنها “تحالف”. كلمة “تحالف” تشير إلى أهداف مشتركة، وأعباء متقاسمة، وثقة، وهي سمات لا تتوفر في البيت الأبيض الحالي.

فكرة ترامب المغلوطة عن “المعاملة بالمثل”

تتمثل فكرة ترامب المشوهة عن المعاملة بالمثل في اعتقاده أن البلدان الأجنبية مذنبة بـ”النهب” عندما تبيع للولايات المتحدة أكثر مما تشتري منها. هذه الرسوم العقابية، التي تُفرض بناءً على الفائض التجاري لكل دولة، هي ما يسميه الرئيس بـ”الرسوم المترادفة”.

التعريف الحقيقي للرسوم: كيف أثرت على بريطانيا

بريطانيا ستدفع المعدل الأساسي 10%. وقد تم تصوير ذلك على أنه نوع من “الرحمة”، ويعزى ذلك من قبل المسؤولين المتفائلين إلى دبلوماسية داونينغ ستريت أو إلى تأثير بريكست. ومع ذلك، التفسير الأكثر احتمالًا هو أن البيت الأبيض وضع بريطانيا في نفس الفئة التي تضم دولًا أقل أهمية.

أسباب استمرار الحكومة البريطانية في السعي وراء اتفاق اقتصادي مع ترامب

بالرغم من الرسوم الجمركية، تواصل الحكومة البريطانية السعي وراء اتفاق اقتصادي مع ترامب. الوزراء، بمن فيهم وزير الأعمال، جوناثان رينولدز، ما زالوا يصرون على أن “أمريكا هي صديقنا؛ أمريكا هي حليفنا الرئيسي”. ولكن هذه العبارة لم تعد صحيحة.

لماذا يجب على بريطانيا أن تتوقف عن تجميل أفعال ترامب؟

الحكومة البريطانية تحاول تبرير أفعال ترامب على أنها جزء من تفويضه، ولكن هذا يشوه الحقيقة. ترامب لم يغير النظام الاقتصادي فقط بل أظهر تجاهلاً للديمقراطية واحتقارًا للقانون.

أوروبا ومخاطر التعامل مع ترامب: التضحية بالقيم الديمقراطية

الواقع الحالي يظهر أن بريطانيا في موقف لا يسمح لها بتجاهل ترامب بسبب الأمن القومي والمصالح الاستراتيجية المتشابكة مع القوة العسكرية الأمريكية. لكن هذا لا يعني أنه يجب عليها أن تضحي بقيمها في سبيل مصالح اقتصادية ضيقة.

الحاجة الملحة لبريطانيا في البحث عن حلفاء جدد

الوقت الآن قد حان لبريطانيا لتفكر في بناء تحالفات جديدة مع دول تفهم معنى التعاون المشترك. يجب أن تبتعد عن الخضوع لرغبات نظام يعادي الديمقراطية ويعتقد أن المعاملة بالمثل مخصصة فقط للبطاريق.

محمود فرحان

محمود أمين فرحان، صحفي متخصص في الشؤون الدولية، لا سيما الملف الروسي الأوكراني. عمل في مؤسسات إعلامية محلية ودولية، وتولى إدارة محتوى في مواقع إخبارية مثل "أخباري24" والموقع الألماني "News Online"، وغيرهم, حيث قاد فرق التحرير وواكب التغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى