إيقاف حوادث تحطم الأوسبري: نظام صيانة تنبؤية يكشف الأخطاء قبل وقوعها

تسببت الأعطال في القابض وعلبة التروس في طائرة أوسبري V-22 في عدة حوادث تحطم مميتة، مما دفع الجيش إلى إيقاف تشغيل الطائرة ذات الدوار المائل في عدة مناسبات. هذه الأعطال الميكانيكية تسببت في مقتل أكثر من عشرة جنود خلال السنوات الأخيرة. وفقًا لمنصة Defense News.

الخطوة الجديدة: اختبار نظام الصيانة التنبؤية

في محاولة لحل هذه المشكلة، منحت البحرية الأمريكية شركة Shift5 عقدًا لاختبار نظام صيانة تنبؤية على طائرات الأوسبري. سيقوم سلاح مشاة البحرية بتطبيق تقنية Shift5 في سرب الاختبار التشغيلي، مما سيتيح مراقبة البيانات بشكل مستمر أثناء الطيران، وبالتالي تحديد أي مشاكل ميكانيكية ومعالجتها قبل أن تتفاقم.

تحقيق الوعي الظرفي: تقنية Shift5 في خدمة الطيارين

بحسب جوش لوسبينوسو، الرئيس التنفيذي لشركة Shift5، تكمن أهمية هذه التكنولوجيا في توفير رؤى آنية للطاقم الطائر، مما يعزز الوعي الظرفي ويساعدهم في اتخاذ قرارات أفضل لضمان سلامة الطائرة والطاقم.

تقليل المخاطر: فهم ظاهرة “التعشيقات الحادة”

من بين المشاكل الحرجة التي يسعى النظام التنبؤي إلى معالجتها هي ظاهرة “التعشيقات الحادة”، حيث يحدث انزلاق مفاجئ في القابض الذي يربط المحرك بعلبة تروس المروحة، مما يسبب أضرارًا كبيرة للطائرة وقد يؤدي إلى حوادث مميتة. تعود بعض الحوادث المؤسفة مثل تحطم طائرة في كاليفورنيا عام 2022 وتحطم آخر في اليابان عام 2023 إلى هذه المشكلة.

كيف يعمل جهاز Shift5؟

جهاز Shift5 هو وحدة صغيرة تزن 4 أرطال، ستتم توصيلها بشبكة بيانات الطائرة، مما سيمكن الطيارين من الحصول على بيانات الطيران بشكل فوري عبر واجهة مشابهة للجهاز اللوحي. سابقًا، كانت هذه البيانات لا تُتاح إلا بعد الهبوط، حيث يتطلب الأمر تحقيقات معمقة لفحص الطائرة.

تقنية Shift5 كـ “تذكير بربط حزام الأمان” للطيارين

يُشبه لوسبينوسو تنبيهات الجهاز بـ”تذكير ربط حزام الأمان”، حيث يهدف إلى تنبيه الطيارين حول الظروف التشغيلية التي قد تشكل مخاطر، مما يساعد في تجنب الأخطاء البشرية. بالإضافة إلى ذلك، سيتتبع النظام العوامل الميكانيكية مثل اهتزازات علبة التروس.

المرحلة الحالية: الاختبارات والمستقبل

في الوقت الحالي، تخضع تقنية Shift5 لاختبارات مع مكتب برنامج V-22 المشترك. إذا نجحت هذه الاختبارات، يُتوقع أن تبدأ الشركة في تطبيق التقنية تدريجيًا على أسطول طائرات الأوسبري في الربع القادم. في حال نجاحها، قد تحدث هذه المبادرة تحولًا كبيرًا في تحسين السلامة الجوية للطائرات العسكرية المعقدة مثل الأوسبري.