احتفال السفارة التركية بالقاهرة بعيد الشباب وتعزيز العلاقات المصرية التركية ثقافيًا ورياضيًا
السفير شن يؤكد أهمية الرياضة في توطيد الصداقة بين شباب مصر وتركيا

نظّمت السفارة التركية في القاهرة احتفالًا خاصًا بمناسبة يوم الشباب والرياضة وذكرى مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، الذي يوافق 19 مايو من كل عام. أُقيمت الفعالية في مقر إقامة السفير التركي، وشهدت حضور عدد من الضيوف البارزين، خصوصًا من فئة الشباب. وقد تخللت الاحتفال أجواء مليئة بالحيوية والمنافسة من خلال مسابقات رياضية تضمنت تنس الطاولة، الرست، والرماية.
السفير شن: الشباب هم الأمل والمستقبل
في كلمته بهذه المناسبة، أكد السفير التركي، صالح موطلو شن، أن هذا اليوم يمثل هدية من أتاتورك للشباب، ويُعدّ رمزًا للأمل في مستقبل أفضل. وأوضح أن الرياضة تُعد وسيلة فعّالة لتعزيز روابط الصداقة والتفاهم بين الشعوب، مشيرًا إلى خطط مستقبلية لإقامة مباريات صداقة تجمع بين تركيا ومصر على مستوى الأندية والمنتخبات.
تعزيز التعاون الرياضي بين مصر وتركيا
أعلن السفير عن تنظيم مباراة وديّة مرتقبة هذا العام بين منتخبي البلدين تحت 21 عامًا، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة. وأشار إلى أن السفارة التركية تتعاون حاليًا مع وزارة الشباب والرياضة المصرية لتوسيع نطاق الأنشطة المشتركة بين شباب البلدين.
نماذج شبابية ملهمة من مصر وتركيا
أشاد السفير شن بقدرات الشباب المصري في المجال الرياضي، وسلّط الضوء على قصة الرياضي آدم أصيل، ذو الأصول المصرية، الذي أصبح بطلًا عالميًا في الجمباز تحت العلم التركي، واصفًا إياه بأنه “فخر مشترك”. كما امتدح النجمين محمد صلاح وأردا غولر، واعتبرهما نماذج ملهمة تُحفّز الشباب على تحقيق طموحاتهم.
الاحتفال مناسبة لاستذكار الشهداء والحرية
أكد السفير أن يوم 19 مايو لا يقتصر على الاحتفال بالرياضة فقط، بل هو أيضًا مناسبة لاستذكار أتاتورك وشباب تركيا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم. وأوضح أن هذا التاريخ يمثل يومًا للحرية والاستقلال، ويحمل معاني عميقة في الوجدان الوطني التركي.
التضامن مع فلسطين والشباب الفلسطيني
وفي سياق متصل، عبّر السفير عن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الشباب الفلسطيني يمثل أمل مستقبل فلسطين الحرة. وأشار إلى مشاركة عدد من الشباب الفلسطينيين في الحفل كدليل على هذا التضامن والدعم المستمر من تركيا لقضيتهم العادلة.
إدانة للعدوان على غزة ودعوة للسلام
أدان السفير شن الأوضاع المأساوية في غزة، واصفًا إياها بأنها تمثل اختبارًا للضمير الإنساني. وأكد أن جميع الأطفال والشباب، سواء في فلسطين أو إسرائيل، يستحقون حياة كريمة ومستقبلًا آمنًا. ووجّه رسالة إلى الشباب دعاهم فيها إلى التمسك بقيم الكرامة الإنسانية، والعدالة، والسلام.