أخبار مصر

في زمن الوعود الانتخابية… لماذا يلتف الناس حول العميد محمد شهده؟

رصد لحالة من أرض الواقع، لا تعتمد على دعاية، بل على ما هو أبعد وأصدق.

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب 2025، تمتلئ الشوارع بلافتات كبيرة، وشعارات ضخمة، وصور تُطبع على كل جدار… وكأن كل مرشح يصرخ: “أنا هنا!”. لكن، في وسط هذا الضجيج، يلفت الأنظار اسم يتردد دون مكبرات صوت…
“العميد محمد شهده”. فلماذا يتحدث الناس عنه؟ ولماذا يلتف حوله الأهالي تلقائيًا دون دعوة رسمية؟
هل الأمر مجرد صورة حلوة أو صدفة؟ أم أن وراء هذا الحضور، بناءً حقيقيًا من الثقة والمواقف؟

 

بين اللافتات… والحضور الحقيقي

من الملاحظ أن كثيرًا من المرشحين يكتفون بالظهور الموسمي مع كل دورة انتخابية، وكأن علاقتهم بالدائرة تبدأ عند إعلان الترشح وتنتهي بصناديق الاقتراع.أما العميد شهده، فقصته مختلفة تمامًا. فالناس تعرفه، قبل أن يعرفوا ترشحه.

وفي هذا السياق، تداول رواد مواقع التواصل فيديو من أحد مؤتمرات حزب مستقبل وطن، ظهر فيه العميد محمد شهده وسط التفاف شعبي لافت. لم تكن هناك مؤثرات صوتية او هتافات مصطنعة، بل مشاعر صادقة ظهرت في نظرات الناس وأجسادهم وهم يحيطون به.
حتى أن أحد الحاضرين علّق بعفوية: “ده عريس المؤتمر!”

 

 

ولم يكتف رواد التواصل بنشر ذلك الفيديو بل نشروا العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر ترحيب وحفاوة  الناس بتواجد محمد شهدة اينما كان ؛ نظرا لتعاونه ولتقديمه العديد من المساعدات للوحدة المحليه وللقرى المجاورة وكان ابرزها ايضا واوسعها انتشارا بين الناس هذا الفيديو

 

 

في قلب المجتمع… لا على الهامش

والجدير بالذكر أن شهده لا يكتفي بالحضور في المؤتمرات، بل يشارك في الفعاليات المجتمعية بشكل دائم، ويُكرّم النماذج المشرفة من أبناء الدائرة. وفي إحدى الصور المتداولة، يظهر وهو يكرّم عددًا من المعلمين، تقديرًا لدورهم في بناء الأجيال. لم تكن لفتة دعائية، بل تعبير صادق عن احترامه لمن يحملون رسالة التعليم.

شهده وهو يكرّم عددًا من المعلمين، تقديرًا لدورهم في بناء الأجيال.
شهده وهو يكرّم عددًا من المعلمين، تقديرًا لدورهم في بناء الأجيال.

 

وفي إطار المسؤولية المجتمعيةلم يتوقف حضوره عند المجاملات، بل امتد إلى مبادرات حقيقية.
ففي إحدى حملات التبرع بالدم، لم يكتف شهده بدعم الفكرة من بعيد، بل شارك بنفسه في التبرع، ومعه نجله، في مشهد إنساني بامتياز.
هنا، لم يُلقِ وعودًا… بل قدّم قدوة.

صورة العميد محمد شهده ونجله في احدى حملات التبرع بالدم
صورة العميد محمد شهده ونجله في احدى حملات التبرع بالدم

دعم حقيقي… يبدأ من الأساس

وفي الوقت الذي يكتفي فيه بعض المرشحين بتوزيع الوعود، بادر شهده إلى تنفيذ خطوات فعلية:
من تجهيز العرائس للفتيات غير القادرات،إلى المساهمة في علاج المرضى،وإلى متابعة أعمال البنية التحتية والصرف الصحي،وحتى تكريم حفظة القرآن الكريم، وكلها جهود وثقها المواطنون بأنفسهم، دون تدخُّل من حملته.

صوره اخرى للعميد محمد شهده اثناء تواجده وانشاؤه لحفل تكريم حفظة القران الكريم
صوره اخرى للعميد محمد شهده اثناء تواجده وانشاؤه لحفل تكريم حفظة القران الكريم

الشباب أيضًا له نصيب

وفي إحدى الفعاليات الشبابية، ظهر شهده مشاركًا في احتفالية لتكريم الطلاب المتفوقين، حيث أصرّ على الحضور شخصيًا لتقديم التهنئة.وقد عبّر كثير من أولياء الأمور عن تقديرهم لتلك اللفتة التي “لم نرها من مرشحين سابقين”، على حد تعبيرهم.

 

وجهة نظر أكاديمية… تدعم المقارنة

وفي تصريح لافت، قالت د. سارة فوزي، المدرس بقسم الاذاعة والتليفزيون والاعلام الرقمي بكلية الاعلام جامعة القاهرة  : ” الكثير من المرشحين لا يفهمون طبيعة مجتمعاتهم. يراهنون على الدعاية، لكنهم يغيبون عن الفعاليات، ولا يتفاعلون مع الناس فعليًا.”

ورغم أن التصريح لم يكن موجّهًا لأي مرشح بعينه، إلا أنه يدفعنا للتساؤل:
أين يقف محمد شهده من هذا الكلام؟
الإجابة واضحة في الواقع: هو لا يراهن على “الدعاية”، بل على “الوجود الحقيقي”.

 

من العزيزية… إلى كل أبناء الدائرة

نشأ العميد شهده في قرية العزيزية، وظل لسنوات جزءًا من نسيجها الاجتماعي، حاضرًا في مناسباتها، مساندًا لأبنائها، ومتفاعلًا مع احتياجاتهم. ومن الجدير بالذكر، أن كثيرًا من الفيديوهات المنتشرة له على منصات التواصل لم تكن من إنتاج حملته، بل من المواطنين أنفسهم، في تعبير عفوي عن رضاهم وتقديرهم.

 

كلمة لا بد منها

في زمن تتشابه فيه الشعارات، ويعلو فيه الصوت أحيانًا على الفعل…
تبرز نماذج مختلفة لا تحتاج إلى ضجيج، لأن الناس هم من يتحدثون عنها.
العميد محمد شهده، لا يُقدّم نفسه على أنه الأفضل…
لكنه يقدّم ما يكفي ليترك انطباعًا بأنه واحد من الناس… وللناس.

 

هذا التقرير ليس دعاية انتخابية، ولا دعمًا موجّهًا. بل هو عرض موضوعي لحالة مجتمعية فرضت نفسها بالواقع، لا بالمنشورات الدعائية. بل نقلنا ما رصدناه، بكل أمانة… والباقي بيد الناخب.

رجاء رضا

رجاء رضا بكالوريوس إعلام – جامعة القاهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى