تصعيد إسرائيلي عنيف في غزة والوسطاء يسابقون الزمن لاستئناف المحادثات
غزة تنزف: أزمة إنسانية غير مسبوقة تلوح في الأفق

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن وسطاء إقليميين ودوليين يواصلون الضغط على حركة حماس من أجل تليين مواقفها التفاوضية، بهدف الدفع نحو استئناف محادثات التهدئة المتعلقة بقطاع غزة خلال هذا الأسبوع. وأشارت المصادر إلى أن الجهود تتركز حالياً على تجاوز العقبات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق دائم، خاصة في ظل تصاعد المأساة الإنسانية في القطاع.
تصعيد عسكري واسع النطاق على غزة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ضمن عدوان مستمر يدخل شهره العاشر. وتتركز الهجمات بشكل خاص في مناطق التوغل شرق القطاع، حيث يتم استهداف الأحياء السكنية والمنشآت المدنية، ما أسفر عن وقوع مجازر دامية بحق المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
دمار واسع ومربعات سكنية تُمحى من الوجود
تشير التقارير إلى أن طائرات الاحتلال دمرت مربعات سكنية كاملة في مختلف أنحاء القطاع، ضمن سياسة “الأرض المحروقة” التي تتبعها منذ بداية الحرب. هذا التدمير الممنهج لم يقتصر على البنية التحتية فحسب، بل طال المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، في ظل عجز المجتمع الدولي عن كبح جماح هذا العدوان أو فرض هدنة إنسانية عاجلة.
أزمة إنسانية خانقة تحت الحصار
في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، يعاني سكان القطاع من أوضاع إنسانية كارثية. فقد فاق عدد الشهداء والجرحى القدرة الاستيعابية للمستشفيات، في حين لا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض بسبب تواصل القصف وخطورة عمليات الإنقاذ. وتواجه الطواقم الطبية تحديات كبيرة نتيجة النقص الحاد في الوقود والمستلزمات الطبية.
عقبات أمام إدخال المساعدات والإغاثة
ورغم المناشدات الدولية المتكررة، تستمر سلطات الاحتلال في فرض قيود مشددة على إدخال الوقود والمساعدات الإنسانية، ما يفاقم الوضع الصحي والغذائي في غزة. ويؤكد مراقبون أن تأخير المساعدات الطارئة يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من معاناة نحو مليوني إنسان محاصرين في القطاع منذ سنوات.