تمساح ينقض على قارب في فلوريدا ويقتل امرأة أثناء التجديف مع زوجها

شهدت منطقة جنوب أورلاندو في ولاية فلوريدا حادثًا مأساويًا بعد ظهر الثلاثاء، حيث لقيت امرأة تبلغ من العمر 61 عامًا مصرعها إثر هجوم تمساح ضخم أثناء قيامها بجولة تجديف مع زوجها في قارب صغير.

وقع الحادث في نقطة التقاء “تايغر كريك” ببحيرة كيسيمي في مقاطعة بولك، حينما كان الزوجان يجدفان في مياه ضحلة لا يتجاوز عمقها 75 سم تقريبًا.

تفاصيل الهجوم المفاجئ

ووفقًا للرائد إيفان لاسكوفسكي من لجنة الحفاظ على الحياة البرية في فلوريدا، فإن القارب مر فوق تمساح ضخم، ما أدى إلى انقلاب الزورق وسقوط الزوجين في المياه.

الزوجة، سينثيا ديكيما من مدينة دافنبورت، وقعت مباشرة فوق التمساح الذي بادر إلى عضها قبل أن يتمكن من سحبها تحت الماء، رغم محاولات زوجها لإنقاذها.

لاحقًا، عُثر على جثمان السيدة ديكيما في مكان الحادث، في وقت تم فيه التأكد أن التمساح المهاجم يبلغ طوله نحو 11 قدمًا وأربع بوصات.

مطاردة التمساح والتحقيق في الحادث

في مساء نفس اليوم، أرسلت السلطات فريقًا مختصًا للقبض على التمساح، حيث تم اصطياد تمساحين يُشتبه في ضلوع أحدهما بالهجوم. وتعمل الجهات المختصة على فحص الأدلة لتحديد ما إذا كان أحدهما هو المسؤول المباشر عن الحادث.

لم يُعلن بعد ما إذا تم اتخاذ قرار بإعدام التماسيح.

هجمات نادرة لكن متكررة

رغم ندرة الهجمات المميتة، إلا أن المسؤولين يحذرون من احتمال حدوثها، خاصة في ولاية تضم أكثر من مليون تمساح مثل فلوريدا.

وقال روجر يونغ، المدير التنفيذي للجنة الحياة البرية: “هذه الواقعة تذكرنا بأن الحياة البرية التي نعيش إلى جانبها قوية وخطرة”.

وتشير الإحصائيات إلى تسجيل حوالي ثماني عضّات غير مستفزة لتمساح سنويًا في فلوريدا بين عامي 2012 و2022، كثير منها تطلب علاجًا طبيًا.

موسم التزاوج… خطر مضاعف

تؤكد لجنة الحياة البرية أن موسم التزاوج، الذي يمتد من أبريل إلى يونيو، يمثل فترة عالية الخطورة، حيث تصبح التماسيح أكثر عدوانية وتنقلًا.

ويُذكر أن هذا الحادث المميت يأتي بعد شهرين فقط من هجوم مشابه في نفس المنطقة، أصيبت فيه امرأة أخرى بجروح في ذراعها جراء هجوم تمساح بطول ثمانية أقدام.