حوادث وقضايا

منعت الغش فانهالوا عليها ضرباً.. قصه معلمه واجهت فوضي امتحانات الثانويه

انهيار هيبة المعلم داخل لجان الثانوية العامة في الشرقية

لم تكن تتوقع “المعلمة ن.ح”، وهي تؤدي واجبها في مراقبة امتحانات الثانوية العامة داخل إحدى لجان محافظة الشرقية، أن يتحول يوم عملها العادي إلى مشهد عنف صادم. فبينما كانت تحرص على تطبيق التعليمات الصارمة بمنع الغش، فوجئت بمحاولة بعض الطلاب استخدام وسائل إلكترونية لتبادل الإجابات داخل اللجنة. وعندما تدخلت لمنعهم بهدوء، بدأت الأزمة في التصاعد.

 

المعلمة ترفض الغش.. فينهالوا عليها بالضرب

رغم محاولات التهدئة، تمسكت المعلمة برفضها تمرير أي تجاوز، وطلبت تحرير محضر إثبات حالة، إلا أن الطلاب وبعض أولياء الأمور لم يتقبلوا ذلك، فبدأوا في توجيه الشتائم لها، ثم تطور الأمر إلى اعتداء جسدي عقب انتهاء الامتحان، حيث تجمهر عدد من أولياء الأمور أمام اللجنة، واقتحموا المكان واعتدوا على المعلمة بالضرب والركل أمام الجميع، في واقعة وصفت بالصادمة.

 

نقابة المعلمين تتدخل.. وبيان شديد اللهجة

النقابة العامة للمعلمين أصدرت بيانًا فور انتشار الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، نددت فيه بما حدث، وطالبت وزارة التعليم ووزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل وتوقيع أقصى العقوبات على المعتدين، مؤكدة أن “كرامة المعلم خط أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف”. وأشارت النقابة إلى أن المعلمة تعرضت لانهيار عصبي وتم نقلها إلى مستشفى لتلقي العلاج.

 

الوزارة تتحرك.. تحقيق عاجل وتأكيد على هيبة المعلم

وزارة التربية والتعليم من جانبها أصدرت تعليمات بفتح تحقيق موسع في الواقعة، بالتعاون مع الجهات الأمنية، وأكدت في بيان رسمي أن الوزارة لن تتهاون مع أي تجاوز يمس العاملين بالعملية التعليمية، مشددة على ضرورة تأمين جميع اللجان بالشكل المناسب لضمان سير الامتحانات في بيئة آمنة ومحترمة.

 

غضب في الشارع.. ومطالب بتشديد الحماية

الواقعة أثارت استياءً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر المعلمون وأولياء الأمور والطلاب أنفسهم عن غضبهم مما حدث، مؤكدين أن التعدي على معلم يؤدي عمله يعد جريمة لا تغتفر، ولا بد من عقوبة رادعة لكل من تورط فيها. وطالب كثيرون بضرورة إعادة النظر في تأمين اللجان وتشديد العقوبات على محاولات الغش والاعتداء على المراقبين.

 

أزمة ثقافة.. والغش بين الإهمال والتطبيع

وصف خبراء تربويون ما حدث بأنه “عرض لحالة أعمق”، مشيرين إلى أن ظاهرة الغش أصبحت تُعامل كحق مكتسب لدى البعض، في ظل تهاون مجتمعي وتراجع لدور الأسرة والمدرسة. وأكدوا أن كبح جماح الفوضى داخل اللجان يتطلب أكثر من مجرد مراقبة، بل استراتيجية توعية شاملة تعيد للمعلم هيبته وللأخلاق مكانتها داخل المؤسسات التعليمية.

أقرأ أيضا

رئيس التنظيم والإدارة يلعن مسابقه لتعيين 14031معلم مساعد لغه عربيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى