حوادث وقضايا

زوجه تلاحق زوجها قضائيا بعد احتجازها داخل مسكن الزوجية علي يد حماتها لمده شهور كامله

غياب الزوج وتحكم الحماة حوّلا حياتها إلى سجن منزلي

 

في واقعة تثير الغضب وتسلّط الضوء على قضايا العنف غير المباشر داخل البيوت المصرية، أقامت سيدة عشرينية دعوى طلاق للضرر ضد زوجها، بعدما تركها “أسيرة” داخل شقة الزوجية عقب سفره للعمل بالخارج، وسلم مفاتيح حياتها لوالدته التي مارست عليها أشكالًا من التضييق النفسي والعزلة الاجتماعية، وصلت إلى حد احتجازها فعليًا ومنعها من التواصل مع أسرتها.

 

بداية المأساة.. سفر بلا رجعة

 

السيدة، التي تزوجت منذ أقل من عام، روت في أوراق الدعوى تفاصيل ما وصفته بـ”الخذلان الكامل”، حيث سافر زوجها بعد الزواج بأسابيع، بحجة توفير مستقبل أفضل، لكنه تركها في شقة العائلة، تحت وصاية والدته، دون نفقة أو تواصل أو حتى خطة واضحة للحياة.

 

تقول الزوجة: “كنت فاكرة إن السفر للخير، لكن اتقلبت حياتي جحيم.. حماتي بقت صاحبة القرار في كل حاجة، وكانت بتعاملني كضيفة تقيلة، لحد ما بقت تحبسني حرفيًا، وتقفل الباب بالمفتاح، وتمنعني من مكالمة أهلي”.

 

تحكم كامل.. ومنع من الخروج والتواصل

 

الزوجة أضافت في أقوالها أنها عانت من “سجن منزلي” مستمر، لم تكن تملك فيه أي حرية، لا في الحركة، ولا في الحديث، ولا حتى في الطعام. حماتها، بحسب وصفها، فرضت قيودًا صارمة: لا زيارات، لا خروج، لا تليفون، لا خصوصية.

 

“كنت بسمع صوتي لنفسي.. ودموعي كانت وسيلتي الوحيدة للفضفضة. ولما طلبت أرجع لأهلي، حماتي قالتلي: استني لما ابنك يرجع من السفر.. وهو سايبك أمانة عندي!”

 

الزوج يرفض التدخل.. و”يتفرج”

 

أما الزوج، فكان على علم بكل ما يحدث، لكنه – حسب الزوجة – رفض التدخل، وطلب منها “التحمل”، معتبرًا أن والدته “تخاف عليها ومش تقصد”. وقالت الزوجة إنها أرسلت له رسائل واستغاثات، لكنها قُوبلت بالصمت أو التهديد بالطلاق بدون حقوق.

 

“قالي لو مش عاجبك الوضع روحي المحكمة، مش هبعتلك مليم.. طب وأنا ليّ ذنب؟ أنا اللي اختارت؟ أنا اللي حطيت نفسي في دا؟!”

 

طلب الطلاق بعد الانهيار النفسي

 

بعد شهور من المعاناة والانهيار، قررت الزوجة اللجوء إلى القضاء، وقدمت دعوى تطلب فيها الطلاق للضرر، مدعومة بشهادات من الجيران الذين أكدوا أنها كانت محبوسة فعليًا داخل الشقة، وبشهادات من أسرتها التي لم ترها منذ شهور.

 

“أنا مش طالبة منه غير حريتي.. عاوزة أعيش زي أي بني آدم.. الطلاق مش ضعف، الطلاق أحيانًا بيكون شجاعة، وأنا اخترت أكون شجاعة”.

 

قضية للملف.. وناقوس خطر اجتماعي

 

القضية المرفوعة أمام محكمة الأسرة لم تُنظر بعد، لكنها أثارت حالة من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول تفاصيلها، باعتبارها نموذجًا صارخًا لغياب المسؤولية الزوجية، والانتهاك غير المباشر لحقوق المرأة باسم “التحكم العائلي”.

 

قانونيون ومختصون بالشؤون الأسرية أكدوا أن “الاحتجاز داخل منزل الزوجية” دون إرادة الطرف الآخر يُعد من أشكال الإيذاء النفسي، ويمكن الاستناد إليه كسبب جوهري للطلاق للضرر، لا سيما إذا ثبت عبر شهود أو رسائل موثقة

اقرأ أيضاً

خلل مفاجئ بالشبكه يتزامن مع حريق محدود بمركز بيانات رئيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى