عودة الفيلم لا تُكرر فكرة “الأبطال المنقذين” بل تُعيد صياغتها ضمن ملحمة عن الخلود، الألم، والخذلان — صراع بين خالدين يشبه “صراع الآلهة”، حيث لا ينتصر الأقوى جسديًا بل الأعمق جرحًا.

توسعة في العالم… لا في القتال فقط. 

الفيلم يبدأ من حيث توقف الجزء الأول، مع عودة “كوين” (فيرونيكا نغو) — الحبيبة القديمة التي ظن الجميع أنها اختفت في أعماق البحر.

لكن عودة كوين ليست عاطفية فقط، بل تُشعل صراعًا جديدًا بتحالفها مع خالدة جديدة وغامضة: “ديسكورد” (أوما ثورمان). التي تقف في مواجهة “آندي” (تشارليز تيرون)، بطلة السلسلة.

الجزء لا يقتصر على تطور “نيل” (كيكي لاين)، الخالدة الجديدة. بل يُدخل شخصيات خالدة أخرى مثل “تواه” (هينري غولدنغ) مما يفتح الباب لسردية أوسع وأعمق، تسأل السؤال الأهم:   . «هل يمكن لقلب الإنسان أن يصمد أمام قرون من الحب، والخيانة، والندم؟»

مشاعر خالدة… في جسد جديد. 

أداء نغو في دور “كوين” متوازن ومؤثر؛ مزيج من الحنين والغضب، والقدرة على إيصال آلاف السنين من الوجع بنظرة واحدة.

ليست عودتها مجرد “لحظة مؤثرة”، بل تجسيد لما يعنيه أن تُحب ثم تُنسى لعصور… وتعود محملاً بكل ما كان.

تيرون ضد ثورمان: مواجهة قصيرة… لكنها لا تُنسى. 

الحضور المشترك لتشارليز تيرون وأوما ثورمان هو ما ينتظره الجمهور — مواجهة بين رمزين نسائيين تركا بصماتهما في السينما القتالية.

تيرون، أيقونة “المرأة المحاربة” الحديثة، وثورمان، قاتلة “Kill Bill” التي لا تُنسى. لكن المفاجأة؟ المواجهة قصيرة، سريعة، وتكاد تكون تمهيدًا أكثر منها ذروة.

ربما تعمّد صناع الفيلم ذلك، ليتركوا الباب مفتوحًا لتصعيد قادم… فما حدث هنا هو مجرد شرارة في بداية معركة أكبر.

نهاية مفتوحة… وبداية أسطورة. 

رغم تعدد الشخصيات وتوسّع الحبكة، حافظ الفيلم على وضوح السرد وتماسكه، دون الوقوع في فخ “الفوضى الأسطورية”.

هناك رؤية طويلة المدى واضحة، ورغبة في بناء عالم جديد دون أن يُفقد المشاهد الارتباط العاطفي بالشخصيات.

ختام الفيلم ليس نهاية، بل وعد بأسطورة ممتدة، ومواجهة كبرى قادمة. وإذا كانت هذه هي البداية فقط، فالمستقبل قد يحمل ملحمة تستحق الانتظار.. وفقا لجريدة ذا نيويورك تايمز

اقرأ ايضا

تصعيد إسرائيلي مكثف في غزة قبل محادثات وقف إطلاق النار