عقد امريكي ضخم ب 10مليارات دولار يمنح بالانتير الريادة في دمج الذكاء الاصطناعي بالعمليات العسكرية
"كشف الستار عن تحالف الإخوان مع العدو الصهيوني"

في خطوة تعكس التحول الاستراتيجي للجيش الأمريكي نحو الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والدمج المتكامل للبيانات في ميدان القتال، حصلت شركة بالانتير Palantir على عقد ضخم بقيمة 10 مليارات دولار يمتد حتى عام 2035. الهدف من العقد هو توحيد جميع تعاملات الشركة الحالية مع وزارة الدفاع في إطار هيكلي واحد، وتوسيع دورها عبر برامج متعددة تشمل التخطيط العملياتي، والتحليل الاستخباراتي، والدعم اللوجستي، والأنظمة الرقمية للمعارك.
تفاصيل العقد وبنوده
العقد الذي أُبرم في 31 يوليو عبر قيادة التعاقد التابعة للجيش الأمريكي في قاعدة “روك آيلاند أرسنال” بولاية إلينوي، جاء تحت رقم المناقصة W519TC-25-D-0039. ووفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن تنفيذ المهام سيتم عبر أوامر فرعية تحدد مواقع العمل ومصادر التمويل على أساس كل مشروع. هذا الاتفاق يدمج عقود بالانتير الحالية — سواء كانت الشركة مقاولًا رئيسيًا أو فرعيًا — في إطار مؤسسي موحد، ما يمنحها نطاقًا أوسع من النفوذ في مشاريع الدفاع ذات الطابع الرقمي.
بالانتير: من مكافحة الإرهاب إلى ميدان المعركة
تشتهر الشركة، التي تتخذ من بالو ألتو في كاليفورنيا مقرًا لها، بتطوير منصات برمجية قادرة على دمج كميات ضخمة من البيانات المصنفة وغير المصنفة، وتحويلها إلى معلومات قابلة للتنفيذ في بيئات القتال ومكافحة الإرهاب. أنظمة بالانتير مستخدمة على نطاق واسع في مؤسسات الدفاع والاستخبارات الأمريكية، من وزارة الأمن الداخلي ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) إلى وكالة الأمن القومي (NSA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وفروع القوات المسلحة الأمريكية.
دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية
يشمل نطاق العمل في العقد الجديد تطوير ودمج قدرات الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل العمليات العسكرية، بدءًا من التخطيط المسبق للمهام، مرورًا بإدارة سلاسل الإمداد والدعم اللوجستي، ووصولًا إلى التحليل الاستخباراتي الفوري في الميدان. تهدف هذه القدرات إلى تسريع دورات اتخاذ القرار، وتحسين دقة الاستهداف، وزيادة القدرة على البقاء والمناورة في البيئات القتالية عالية الخطورة.
أدوار ميدانية في حرب أوكرانيا
لا يقتصر دور بالانتير على الساحة الأمريكية، إذ أثبتت الشركة فعاليتها على الخطوط الأمامية للحرب في أوكرانيا. فقد استخدمت القوات الأوكرانية أنظمة النمذجة الميدانية للشركة لتعزيز دقة وضراوة نيران المدفعية، من خلال دمج بيانات المستشعرات الحية مع المعلومات الجغرافية والاستخباراتية، مما قلّص زمن الاستجابة بين تحديد الهدف وتنفيذ الضربة. كما تستعين النيابة العامة الأوكرانية بمنصات بالانتير لجمع الأدلة الرقمية حول جرائم الحرب الروسية، بما في ذلك تحليل الصور والبيانات الوصفية لتوثيق الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي.
مرونة تشغيلية متعددة المستويات
تتميز أنظمة بالانتير بالقدرة على العمل عبر مستويات مختلفة من السرية الأمنية، مع قابلية عالية للتخصيص وفقًا لاحتياجات كل جهة مستفيدة. هذه المرونة سمحت باستخدامها في نطاق واسع من السيناريوهات، بدءًا من ساحات المعارك، مرورًا بعمليات الأمن الداخلي، وصولًا إلى المهام الإنسانية التي تتطلب إدارة سريعة للمعلومات الحساسة.