مخالفه جسمية تهدد الأرواح… ضبط شاحنة فنطاس تسير عكس الاتجاه بأحد المحاور الحيويه
تحقيقات موسعة مع السائق ونداءات شعبية لتشديد العقوبات على المخالفين

كثّفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهودها الميدانية، وتمكنت من ضبط شاحنة نقل من نوع “فنطاس” تسير عكس الاتجاه بأحد الطرق الحيوية، وذلك في استجابة فورية لبلاغ مواطن رصد الواقعة وقام بإبلاغ الجهات المختصة. ويُعد هذا النوع من المخالفات المرورية من أخطر التجاوزات التي تُهدد حياة مستخدمي الطريق، وقد لاقت الواقعة استهجانًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا مقطعًا يوثق الحادثة.
تفاصيل الواقعة.. طريق مزدحم وشاحنة تسلك الاتجاه المعاكس
وقعت الحادثة في أحد المحاور الحيوية التي تشهد كثافة مرورية مرتفعة على مدار اليوم، ما ضاعف من خطورة المخالفة. وأفادت المصادر الأمنية أن سائق الشاحنة تجاهل اللوائح المرورية تمامًا، وقاد المركبة عكس الاتجاه المخصص للحركة، معرضًا بذلك حياة السائقين والمشاة للخطر الجسيم، خاصة أن الشاحنة كانت محملة بمواد سائلة يُحتمل أن تكون خطرة في حال وقوع تصادم أو انقلاب.
التحقيق مع السائق واتخاذ إجراءات قانونية صارمة
على الفور، تحركت دوريات المرور وتمكنت من توقيف الشاحنة وسائقها، حيث تم سحب المركبة إلى أحد المواقف المخصصة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق، كما تم حجز رخصة القيادة الخاصة بالسائق، لحين انتهاء التحقيقات. وأكدت وزارة الداخلية أن القانون سيُطبق بكل حسم، ولن يتم التهاون مع مثل هذه السلوكيات المتهورة التي تتعارض مع قواعد السلامة العامة.
الداخلية: لا تهاون مع الجرائم المرورية الكبرى
في بيانها الرسمي، شددت وزارة الداخلية على أنها مستمرة في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بشأن تحقيق الانضباط المروري على كافة الطرق والمحاور، لاسيما أن مخالفات السير عكس الاتجاه تُعد من أكثر الأسباب شيوعًا للحوادث المميتة. كما دعت الوزارة جميع المواطنين إلى الالتزام التام بقواعد المرور والإبلاغ الفوري عن أي تجاوزات تهدد السلامة العامة، مشيرة إلى أن التعاون المجتمعي يلعب دورًا محوريًا في الحد من الجرائم المرورية.
دعوات شعبية لتغليظ العقوبات على مرتكبي المخالفات المميتة
في السياق ذاته، تعالت الأصوات المطالبة بتشديد العقوبات القانونية على السائقين الذين يتعمدون خرق القانون والسير عكس الاتجاه، واعتبر مواطنون أن الغرامات الحالية غير كافية لردع هذا النوع من المخالفات التي قد تُفضي إلى كوارث جماعية. وطالب خبراء في السلامة المرورية بتركيب كاميرات ذكية ترصد المخالفات فور حدوثها، وربطها إلكترونيًا بغرف العمليات المركزية للمرور، لسرعة الاستجابة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
نهاية مفتوحة.. وضرورة لإعادة النظر في منظومة الرقابة المرورية
بينما تتعامل الأجهزة الأمنية بحزم مع المخالفين، يظل الحد من هذه الحوادث مرهونًا برفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية احترام القواعد المرورية، إلى جانب تعزيز استخدام التكنولوجيا في المراقبة اللحظية لحركة المركبات. ولا تزال الواقعة موضع اهتمام واسع، وسط تساؤلات مشروعة عن أسباب تفاقم هذه الظواهر، والحاجة إلى استراتيجية أكثر شمولًا لمواجهة النزيف على الطرق.