أخبار مصر

سر صمت الإخوان على جرائم الاحتلال في غزة.. باحث يكشف المستور

كشف هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، عن الأسباب الحقيقية وراء صمت جماعة الإخوان الإرهابية تجاه سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والاكتفاء بمهاجمة الدولة المصرية.

وأوضح أن هذا الموقف ليس وليد اللحظة، بل يعكس تحالفًا استراتيجيًا ممنهجًا بين إسرائيل وأمريكا من جهة، وبين الإخوان وتيار الإسلام السياسي من جهة أخرى.

دور الإخوان في إضعاف الأولوية للقضية الفلسطينية

أشار النجار إلى أن الجماعة لعبت دورًا أساسيًا في تحويل بوصلة الصراع العربي بعيدًا عن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، حيث ساهمت في توجيه الجهاد المسلح إلى مناطق مثل أفغانستان ضد الاتحاد السوفييتي السابق، وهو ما أدى إلى تراجع أولوية تحرير فلسطين، وغض الطرف عن مخططات إسرائيل التوسعية.

تفريغ الساحة العربية لصالح إسرائيل

وأضاف الباحث أن الإخوان والجماعات المتطرفة ساهموا في إضعاف الدول العربية الرئيسية، من العراق إلى سوريا، عبر ضرب الجيوش والمؤسسات الأمنية، مما جعل المنطقة شبه خالية أمام التمدد الإسرائيلي.

وأكد أن هذه الضربات خدمت بشكل مباشر الأهداف الإسرائيلية والأمريكية، ومهدت الطريق لمشاريع تهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

طموحات الإخوان في حكم شكلي برضا الغرب

وأوضح النجار أن الجماعة تطمع في الحصول على جائزة ترضية بعد تحقيق إسرائيل أهدافها، تتمثل في حكم جزء من الأرض تحت شعار “الحكم الإسلامي”، لكنه في الحقيقة حكم إداري محدود يشبه إدارة بلدية، دون جيش أو قوة ردع، وبرضا كامل من أمريكا والغرب.

مخطط مستمر منذ تأسيس الجماعة

واختتم النجار تصريحاته بالتأكيد على أن هذا التحالف ليس جديدًا، بل هو ممتد منذ تأسيس الجماعة مرورًا بأحداث الستينيات والثمانينيات، وحتى ما بعد أحداث يناير وعزل الإخوان عن الحكم، وصولًا إلى ما بعد عملية “طوفان الأقصى”.

ولفت إلى أن بيانات وتصريحات قيادات الإخوان تكشف بوضوح حجم التواطؤ مع المخطط الإسرائيلي الأمريكي في المنطقة.

إقرأ ايضًا…

خنق الصين: السلاح الاقتصادي الجديد في الحرب التجارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى