الاقتصاد

الذهب يتراجع في مصر اليوم الخميس وسط قلق المستثمرين المحليين

عيار 21 يسجل 4660 جنيهًا

تشهد أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 17 يوليو 2025 حالة من التراجع الطفيف في الأسواق المحلية، رغم استقرار الأسعار عالميًا، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة بين المتابعين والمستثمرين على حد سواء. وسجل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولًا في السوق المصري  نحو 4660 جنيهًا، بانخفاض قدره حوالي 15 جنيهًا عن تعاملات الأمس. ويأتي هذا التراجع في ظل تقلبات سعر صرف الدولار محليًا، وتفاوت في تقديرات المصنعية بين محل وآخر. ويُرجع بعض الخبراء هذا الانخفاض إلى قلة الإقبال الشرائي، خصوصًا في موسم الصيف حيث يفضل الكثيرون التريث في اتخاذ قرارات الشراء الكبيرة. من ناحية أخرى، ما زال الذهب يُعد ملاذًا آمنًا للكثير من الأسر المصرية التي تعتمد عليه كوسيلة ادخار طويلة المدى، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي

شهد سعر الذهب اليوم انخفاضًا ملحوظًا، حيث سجل

بلغ سعر عيار 24 نحو 5297 جنيهًا

بلغ سعر عيار 21 حوالي 4660 جنيهًا

وسجل عيار 18 نحو 3990 جنيهًا

أما الجنيه الذهب فقد بلغ سعره 37240 جنيهًا

هذه الأسعار بدون مصنعية، والتي تختلف من محل لآخر حسب المنطقة والسمعة وتبدأ من 50 جنيهًا للجرام وتصل حتى 150 جنيهًا. ويُلاحظ أن الانخفاض الطفيف اليوم يعكس تذبذب السوق وتراجع الطلب من المواطنين. بعض التجار أشاروا إلى أن الأسبوع الماضي شهد حالة ركود في الشراء، ما دفع البعض لتقليل الأسعار لجذب المشترين، خاصة مع دخول موسم العطلات والزفاف. التغيرات السريعة في سعر الذهب تدفع البعض للمراقبة فقط دون قرار، مما يزيد من الحذر في السوق ويؤثر في حركة البيع والشراء.

لماذا تراجع سعر الذهب رغم استقرار الأونصة؟

في الوقت الذي يسجل فيه أسعار الأونصة العالمية استقرارًا نسبيًا فوق 2370 دولار، تفاجأ السوق المصري بانخفاض سعر الذهب محليًا. السبب الرئيسي هو التغير في سعر صرف الدولار داخل السوق المحلي، إلى جانب تراجع نسبي في الطلب على شراء الذهب خلال الفترة الحالية. عوامل كثيرة تتدخل في تحديد السعر في مصر، ليس فقط السعر العالمي، منها سعر الجنيه مقابل الدولار، والمصنعية، ومصاريف النقل والتأمين. بالإضافة إلى بعض التجار يخفضون السعر لجذب الزبائن وقت الركود. هذا يدل أن السعر ليس دائما يوازي حركة السوق العالمي، وإنما يعكس حالة السوق الداخلية، وهذا دائما يجعل الناس في حيرة بين الشراء والانتظار

هل الوقت مناسب للشراء أم لا

السؤال اللي دايمًا بيدور في أذهان الكتير: أشتري دلوقتي ولا أستنى؟ في ظل تراجع سعر الجرام، قد يراه البعض فرصة للشراء، خصوصًا مع موسم الخطوبة والزواج. لكن في المقابل، بيخاف البعض من استمرار الانخفاض، فيقرروا التأجيل. الخبراء بينصحوا اللي ناوي يشتري بهدف الاستعمال الشخصي إنه يستغل التراجع، خاصة لو مش فارق معاه 20 أو 30 جنيهًا زيادة أو نقصان. أما اللي بيشتري بهدف الاستثمار، الأفضل يتابع السوق لفترة أطول وياخد قراره بناءً على مؤشرات قوية. عمومًا، الذهب دايمًا بيحتفظ بقيمته على المدى الطويل، وبيفضل وسيلة آمنة لحفظ المال، لكن لازم يكون الشراء محسوب.

تأثير الدولار على سعر الذهب

الدولار هو العامل الخفي اللي بيأثر بشكل كبير على تسعير الذهب في مصر. كل ارتفاع بسيط في سعر الدولار بيأثر مباشرة في سعر جرام الذهب. ومع تخطي الدولار حاجز 49.4 جنيه في بعض البنوك، بقت العلاقة بين الاتنين أوضح من أي وقت. كل ما الدولار يرتفع، التجار بيرفعوا الأسعار حتى لو الذهب ثابت عالميًا. وده بيخلي المستهلك دايمًا في حالة قلق وعدم استقرار. البعض بيتوقع استقرار نسبي لسعر الدولار الفترة الجاية، وده ممكن يساعد في تهدئة أسعار الذهب، لكن مفيش ضمان، خصوصًا مع التوترات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.

تحركات سوق الذهب عالميًا

عالميًا، الذهب مازال محافظًا على موقعه كأحد أهم أدوات التحوط ضد التضخم والمخاطر. الأونصة مستقرة فوق 2370 دولار، مع وجود توقعات بارتفاعات بسيطة خلال الربع التالت من السنة. البنوك المركزية العالمية مستمرة في شراء الذهب لدعم احتياطياتها، خاصة مع تباطؤ الاقتصاد العالمي. ده بيخلق ضغط على السوق العالمي، لكن التأثير عندنا في مصر بيظل محدود بسبب الفجوة بين السعر العالمي والمحلي. المستثمرين الكبار بيشوفوا أي تراجع في السعر العالمي كفرصة للشراء، وده ممكن يدفع السعر للارتفاع تاني قريبًا. عشان كده، اللي بيتابع السوق لازم يبقى دايمًا على اطلاع بحركة السوق العالمي والمحلي مع

إقرأ أيضا:

الذهب اليوم الأربعاء يتراجع محليًا رغم استقرار عالمي ومخاوف المستثمرين تتزايد

أحمد سليم

أحمد سليم صحفي متخصص في تغطية الملفات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، يتمتع بخبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الصحافة المكتوبة والرقمية. يتميز بأسلوبه التحليلي واهتمامه بالتفاصيل التي تكشف ما وراء الأرقام والسياسات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى