اتهم نائب مجلس الدوما، الفريق أندريه غوروليف، وهو جنرال متقاعد معروف بخطابه العدائي، أذربيجان بـ”الإضرار بالعلاقات” مع روسيا من خلال دعمها لأوكرانيا. وحذّر من أن الشركات الأذربيجانية في روسيا قد تواجه ضغوطًا، وألمح إلى احتمال شن “عملية عسكرية خاصة” على طول الحدود الأذربيجانية – مستشهدًا بالخطاب الذي استخدمته موسكو لوصف حربها في أوكرانيا.
صدع دبلوماسي منذ عام ٢٠٢٤
توترت العلاقات بين البلدين منذ ديسمبر ٢٠٢٤، عندما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرة مدنية أذربيجانية، مما أسفر عن مقتل ٣٨ شخصًا. أدى الحادث إلى تجميد دبلوماسي عميق، حيث انخرط الجانبان في تبادلات حادة ومتزايدة.
التأهب العسكري في باكو
صرح المحلل العسكري فؤاد شاهبازوف لمدونة الدفاع أن أذربيجان قادرة على ردع أو مواجهة الضغط الروسي المحدود. تحتفظ الدولة بحوالي 128,000 جندي نشط و300,000 جندي احتياطي، مع أصول متطورة تشمل طائرات بيرقدار TB2 التركية بدون طيار، وطائرات هيرميس الإسرائيلية بدون طيار، وطائرات ميج-29 وسو-25 مُحدثة، وطائرات JF-17 Block III قيد الطلب، وأنظمة مدفعية BM-30 Smerch بعيدة المدى.
التحالفات الاستراتيجية
وسّعت شراكات أذربيجان مع تركيا وإسرائيل نطاق وصولها إلى التكنولوجيا الحديثة والتدريب، في حين أن قوتها البحرية المتواضعة في بحر قزوين وصناعة الدفاع المحلية المتنامية تعزز قدراتها.
صراع شامل مستبعد
أشار شاهبازوف إلى أنه مع استنزاف روسيا في أوكرانيا، فإن غزوًا واسع النطاق لأذربيجان أمرٌ مستبعدٌ نظرًا لتكاليفه العسكرية والسياسية والدبلوماسية الباهظة. وبدلاً من ذلك، قد تلجأ موسكو إلى تكتيكات هجينة، مثل الهجمات الإلكترونية، أو الضغط السياسي، أو حوادث حدودية محلية.
منطقة على حافة الهاوية
يُسلط هذا التراشق الكلامي الأخير الضوء على خطر تصعيد حرب هجينة في منطقةٍ تُشكّلها بالفعل تحالفاتٌ متداخلة وتداعيات الحرب في أوكرانيا. وبينما تبدو أذربيجان مستعدةً عسكريًا جيدًا، إلا أن التحدي الأكبر قد يكمن في تحمّل الضغط السياسي والاقتصادي والإعلامي المستمر من جارتها الشمالية.
اقرأ أيضاً:
صناعة الطائرات بدون طيار الروسية تتسارع رغم العقوبات الدولية
