تقارير التسلح

اليابان محبطة من تجاهل الصين لاتصالات خط الطوارئ العسكري

منذ إنشائه في مارس 2023،اليابان محبطة من تجاهل الصين لاتصالات خط الطوارئ العسكري، لم ينجح الخط الساخن بين وزارتي الدفاع في اليابان والصين – الذي كان يفترض أن يعمل كأداة للحد من سوء التقدير ومنع الحوادث في البحر والجو – في أداء وظيفته.

باستثناء مكالمة مجاملة دامت 20 دقيقة بين وزيري الدفاع عقب تدشينه، لم يُستخدم الخط في أي حادث لاحق، رغم سلسلة من المواقف التي وصفتها طوكيو بأنها “عالية المخاطر”.

حوادث تجاهلتها بكين

 

يوليو 2024: المدمرة اليابانية سوزوتسوكي دخلت المياه الإقليمية الصينية عن طريق الخطأ.

أغسطس 2024: طائرة عسكرية صينية انتهكت المجال الجوي الياباني لأول مرة.

مناورات خطرة نفذتها مقاتلات صينية على مقربة غير مأمونة من طائرات دورية واستطلاع يابانية في المحيط الهادئ وبحر الصين الشرقي

في جميع هذه الحالات، تقول طوكيو إنها حاولت تفعيل الخط الساخن، لكن بكين لم تستجب

خلاف جوهري حول الغرض

اليابان: ترى أن الخط يجب أن يُستخدم بشكل فوري في الأزمات لمنع التصعيد.

الصين: تشترط الترتيب المسبق عبر القنوات الدبلوماسية قبل أن يُسمح للعسكريين بالتحدث.

المصادر اليابانية تكشف أن اتفاق تأسيس الخط تضمن بنداً – أصرّت بكين على إضافته – يسمح بتأخير الاتصال حتى 48 ساعة، وهو ما تعتبره طوكيو إفراغاً للخط من مضمونه، لأن الحوادث الجوية والبحرية غالباً ما تنتهي خلال دقائق.

تصاعد النشاط العسكري

مقاتلة صينية اقتربت حتى 45 متراً فقط من طائرة دورية يابانية P-3C.

أخرى نفذت اقتراباً خطراً من طائرة استخبارات إلكترونية يابانية YS-11EB.

هذه الحوادث عززت القلق في وزارة الدفاع اليابانية من أن غياب قناة اتصال سريعة يترك القادة الميدانيين “يخمّنون نوايا الطرف الآخر” في لحظة حساسة.

دعوات لإحياء آليات الحوار

البروفيسور تتسوأو كوتاني من جامعة ميكاي شدد على أن الخط الساخن أداة حيوية لإدارة الأزمات، داعياً إلى استئناف الاجتماعات السنوية والحوارات التقنية المجمّدة منذ 2021 بين الجانبين.

خلاصة

مع تزايد الاحتكاكات في الأجواء والمياه المتنازع عليها، بات غياب قناة اتصال فاعلة بين أكبر قوتين عسكريتين في شرق آسيا يشكل خطراً متزايداً لحدوث تصعيد غير مقصود.

اقراء أيضاً:

السيطرة على حريق داخل شقة سكنية في المنيب

يثرب يحي

يثرب يحي صحفية مصرية «تحت التمرين»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى