تباين مؤشرات البورصة المصرية وصفقات قوية خارج المقصورة بقيادة “جاست” و”كليفر”

أغلقت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات جلسة أمس الإثنين على تباين واضح في الأداء، حيث تراجع المؤشر الرئيسي “EGX30” متأثرًا بضغوط بيعية على عدد من الأسهم القيادية، في مقدمتها سهم البنك التجاري الدولي (CIB)، والذي يُعد من أكبر المكونات وزناً داخل المؤشر. هذا التراجع يأتي في ظل موجة من الترقب من المستثمرين للأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية، بالإضافة إلى التحركات في أسواق المال الإقليمية والدولية.
أداء متباين للمؤشرات الثانوية
في المقابل، شهدت المؤشرات الثانوية أداءً متبايناً، حيث ارتفع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بشكل طفيف، مدفوعًا بنشاط بعض أسهم المضاربات، بينما سجل مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا استقرارًا نسبيًا. هذا التباين يعكس تحركات انتقائية للمستثمرين، خصوصاً الأفراد، وسط غياب اتجاه واضح للسوق بشكل عام.
صفقة كبيرة على “جاست” خارج المقصورة
ووفقًا للتقرير اليومي الصادر عن البورصة المصرية، فقد تم تنفيذ صفقة ضخمة على شركة “جاست للتمويل الاستهلاكي” خلال جلسة الإثنين، وذلك في سوق خارج المقصورة (سوق الصفقات). بلغ حجم الصفقة مليون سهم، بقيمة إجمالية وصلت إلى 136 مليون جنيه، ما يشير إلى اهتمام مؤسسي متزايد بالشركة، وربما دخول مستثمر استراتيجي جديد.
صفقة إضافية على شركة “كليفر” للمدفوعات الإلكترونية
كما شهدت الجلسة تنفيذ صفقة أخرى على شركة “كليفر لتطوير الإلكترونيات والمدفوعات الإلكترونية”، دون الإفصاح عن كامل تفاصيل القيمة والحجم حتى لحظة إصدار التقرير. إلا أن تكرار تنفيذ الصفقات في سوق خارج المقصورة يسلط الضوء على نشاط متزايد في السوق غير الرسمية، والذي غالبًا ما يرتبط بإعادة هيكلة أو دخول مستثمرين جدد.
نظرة مستقبلية: ترقب وحذر
تشير التوقعات إلى أن السوق سيظل في حالة من الترقب والحذر خلال الجلسات القادمة، في ظل غياب محفزات قوية قادرة على دفع المؤشرات للصعود المستدام. وتبقى أعين المستثمرين مركزة على التطورات الاقتصادية، وعلى أداء الشركات القيادية خلال الربع الثالث من العام، إضافة إلى قرارات السياسة النقدية المرتقبة.