اخبار عاجلة

كيف أثبتت القاهرة جدارتها فى احتواء أزمات الشرق الأوسط؟ تعرف على استراتيجية مصر لوقف التصعي

وكيل لجنة الشؤون العربية بالنواب يكشف تفاصيل تحركات مصر الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق نار دائم وتسهيل وصول المساعدات لغزة

أعلن النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا فى تثبيت الهدنة بين إيران وإسرائيل عبر مسارات دبلوماسية متعددة.
وأوضح محسب أن القاهرة حرصت على التنسيق مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وقطر لضمان وقف التصعيد وعدم امتداد النار إلى دول الجوار، مشيرًا إلى الاتصال الهاتفي الأخير الذى دار بين وزير الخارجية والهجرة السفير بدر عبد العاطي والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

ملف تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الدائم

وأشار محسب إلى أن القاهرة لا تقتصر جهودها على تهدئة المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، بل تعمل بجد لإنجاح مفاوضات تبادل الأسرى وضمان وقف إطلاق نار دائم فى قطاع غزة. وترتكز هذه التحركات على ثلاثة محاور رئيسية:

1. التنسيق مع الأطراف الدولية: التعاون مع الولايات المتحدة وقطر لإنضاج اتفاق تبادل الأسرى.
2. تسهيل وصول المساعدات الإنسانية: فتح معابر آمنة لضمان تدفق الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية إلى المدنيين الفلسطينيين.
3. ضمان الاستقرار الطويل الأمد: دفع مسارات سياسية تُعالج جذور الأزمة بدلاً من الاعتماد على حلول مؤقتة.

الدعم الدولى للمسار النووى الإيرانى

لم تقتصر استراتيجية مصر على الملف الفلسطينى فحسب، بل شملت أيضًا دعم مسار التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني.

وأوضح محسب أن القاهرة تثمن الدور الذى يمكن أن تلعبه مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (E3) فى دعم الحلول الدبلوماسية التى تحد من التوتر بمنطقة الشرق الأوسط، وتمدّ من أمد التفاهم مع طهران على أسس تضمن أمن المنطقة ومصالحها.

الرؤية الاستراتيجية المصرية للاستقرار الإقليمى

أشار وكيل لجنة الشؤون العربية إلى أن المنظور الاستراتيجي لمصر يتجاوز مجرد وقف النار؛ إذ يشمل أيضًا خطوات إعادة إعمار غزة والمصالحة الفلسطينية الداخلية.

وقال محسب: “مفتاح استقرار المنطقة يبدأ من التوصل إلى حل شامل ومستدام للوضع الإنساني والسياسي فى قطاع غزة، وبدون تحقيق ذلك لن يتحقق أى استقرار حقيقى.”

دعوة المجتمع الدولى لتحمل المسؤولية

شدد النائب أيمن محسب على أهمية تحرك المجتمع الدولي عبر مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لدعم الجهود المصرية عبر:

فرض آليات مراقبة لوقف الانتهاكات بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار.
تمويل برامج إعادة الإعماروتطوير البنية التحتية للقطاع.
دعم المصالحة الفلسطينية لتجنب انقسام يضعف أى حل مستقبلي.

مصر حصن للاستقرار وأمل للسلام الدائم

ختم محسب حديثه بالتأكيد على ثبات الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القاهرة ستواصل دورها الفعال كقوة استقرار إقليمية. وأوضح أن رؤية مصر لاتزال تركز على مبادئ ترتكز على احترام السيادة، ووقف العدوان، وتحقيق السلام العادل والشامل عبر دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وهذه المعالم تُبرز مدى حرص مصر على الوفاء بمسؤولياتها الإقليمية والدولية، وتؤكد أن الدبلوماسية المصرية تملك أدوات وقدرات تجعل منها شريكًا موثوقًا وقادرًا على احتواء الأزمات وتحقيق التهدئة والاستقرار فى منطقة تشهد توترات متزايدة.

اقرأ ايضَا:

خاص|خبير اقتصادي حريق سنترال رمسيس يتسبب في تعطّل البورصة المصرية وخسائر بملايين الجنيهات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى